قالت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن المفاوضات مع إيران في لوزان السويسرية، شهدت تقدماً ما استدعى تمديد المفاوضات، حتى يوم غد الأربعاء، مشيرة إلى وجود بعض القضايا "الصعبة التي لازالت عالقة". وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف في بيان: "لقد استطعنا تحقيق تقدمٍ كافٍ في الأيام الأخيرة يؤهلنا للاستمرار في المفاوضات حتى غد الأربعاء، لايزال هنالك عدد من القضايا الصعبة العالقة". وكان المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي جوش إيرنست قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن المفاوضين الأمريكيين في مدينة لوزان السويسرية قد أعلموه بأنهم "سيواصلون هذه الحوارات يوم غدٍ، إذا ما تطلب الأمر، طالماً أن الحوار تظل مثمرة". وأوضح إيرنست في الموجز الصحفي اليومي من واشنطن: "أستطيع أن اقول لكم أن الرئيس قد تم إطلاعه على آخر المستجدات مقدماً اليوم". ولم يستبعد أن يجري الرئيس الأمريكي اتصالات مع الفريق التفاوضي الموجود في مدينة لوزان بسويسرا في وقت لاحق من اليوم. وشدد إيرنست على أنه في حال فشل المفاوضات وعدم التزام إيران فإن "جميع الخيارات تظل على الطاولة"، بضمنها "الخيار العسكري"، مشيراً إلى أن بلاده تفضل "النهج الدبلوماسي وهو أكثر فاعلية في طمأنة مخاوف المجتمع الدولي بخصوص أسلحة إيران النووية من النهج العسكري". واستأنف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره الأمريكي، جون كيري، الجمعة الماضي، جولة جديدة من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية، للتوصل إلى اتفاق إطار حول الملف النووي الإيراني في جولة تستمر حتى نهاية اليوم 31 مارس/آذار، بهدف التوصل إلى اتفاق إطار يمهد الطريق أمام إبرام اتفاق نهائي خلال مدى زمني لا يتجاوز نهاية يوليو/تموز 2015. وتقود المفاوضات مع إيران، دول مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا.
