جددت طائرات تحالف "عاصفة الحزم" مساء اليوم، غاراتها على مواقع عسكرية موالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، في محافظتي صعدة (شمال) والضالع، (جنوب)، بحسب شهود عيان. وأفاد الشهود، أن طائرات التحالف، شنت غارات على مواقع للحوثيين في محافظة "صعدة" معقل جماعة الحوثيين، شمالي اليمن. وأوضح الشهود لوكالة الأناضول، أن طائرات التحالف شنت غاراتها على مركز مديرية "رازح"، والمجمع الحكومي ومبنى إدارة الأمن بمديرية شدا (بمحافظة صعدة) الحدودية مع مدينة "جيزان" السعودية. كما أفادت مصادر قبلية أخرى، أن قصفاً مدفعياً متواصلاً تشنه قوات التحالف على مواقع للحوثيين في مديرية "شدا" بمحافظة صعدة، دون معرفة نتائج القصف. كما شنت القوات قصفاً مدفعياً على مواقع للحوثيين في مديرية "منبه" على الحدود الشرقية لمحافظة صعدة مع السعودية، حيث قصفت الطائرات أجزاء من منفذ "علب" الحدودي، حسب ذات المصادر. وكان الحوثيون قد طردوا جنود الأمن من منفذ "علب" الحدودي، واحتلوه يوم أمس، لافتين إلى وقوع مناوشات بين الحوثيين وجنود سعوديين بالأسلحة الخفيفية، لم توقع أي ضحايا. وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان أن طائرات التحالف جددت غارتها مرة أخرى على موقع الجرباء العسكري، شمال شرقي الضالع، ومقر قيادة اللواء "33 مدرع" شمالي المدينة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع الغارات. ويأتي هذا القصف بعد ساعات من غارات جوية مماثلة، استهدفت ذات المواقع، والتي أدت إلى احتراق مخزن الأسلحة والذخائر حسب شهود عيان. وفيما لم يتضح على الفور ما إذا أسفرت تلك الغارات عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية، لم يصدر عن قيادة التحالف أي بيان رسمي حول ذلك حتى الساعة 15.15 تغ. واللواء 33 مدرع المعروف بولائه لصالح والحوثيين، يقوده العميد الركن عبد الله ضبعان، ويخوض منذ أيام بمساندة مسلحي جماعة "الحوثي" مواجهات شرسة مع قوات "المقاومة الجنوبية" التابعة للحراك الجنوبي. ولليوم السادس على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".