"البدل.. المعتقلين.. حماية الصحفي.. النقابة الإلكترونية" أزمات على طاولة "النقابة".. وقلاش يتوعد إنهاءها وسط الدعوات التي أطلقها نقيب الصحفيين "يحيى قلاش" للاحتفال بواحدة من أقدم وأعرق النقابات المهنية في مصر والوطن العربى، في عيدها ال 74 لإنشاء عقر دار الصحفيين "نقابة الصحفيين"، حيث دعا النقيب النقباء السابقين وأعضاء مجالس النقابة ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات الصحف والجمعيات العمومية المنتخبين ورؤساء التحرير وشيوخ المهنة، لحضور الاحتفالية التي يتم تنظيمها بمقر النقابة اليوم وسط تكريم لجميع النقباء السابقين مكرم محمد أحمد، وجلال عارف، وممدوح الولى، وضياء رشوان.
هناك بعض الأزمات التي تواجه النقابة وصحفييها بعد مرور 7 عقود على إنشائها منها مشاكل إدارية ومالية "بدل الصحفيين" والأخرى متعلقة ب "الحريات" والصحفيون المعتقلون وكيفية حماية الصحفي خلال تغطية الاشتباكات والصراعات التي تشهدها الدولة في الفترة الحالية.
الحريات والصحفيون المعتقلون.. على قوائم أزمات النقابة فعلى نطاق الحريات هناك عدد كبير من الصحفيين المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا خلال تغطيتهم للأحداث بتكليف من مقار عملهم ولكن دون جدوى، فتواجهت النقابة ومجلسها السابق لحل تلك الأزمة الخاصة بحرية الصحفيين والدفاع عن المعتقلين منهم، حيث دعت جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات لاجتماع طارئ غدًا الأربعاء لبحث الاعتداءات المتكررة على الصحفيين والاعتقال العشوائي للصحفيين والذي كان آخرها الصحفي بالتحرير سيد فودة، والذي تم الإفراج عنه أمس الاثنين، وكذلك الإعداد لمؤتمر أهالي الصحفيين المعتقلين. ومن جانبها، طالبت الجبهة بتحرك سريع لنقابة الصحفيين ممثلة فى نقيبها وكل أعضاء مجلس النقابة بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين على ذمة قضايا غير حقيقة والمطالبة بتفعيل مواد الدستور التي تكفل للصحفي ممارسة عمله بل وتحريك دعاوى قضائية ضد المتورطين فى الاعتداء على الصحفيين والزج بهم خلف السجون. وقف الانتهاكات والاعتداءات أثناء تغطية الأحداث يتعرض عدد كبير من الصحفيين "الميدانين" إلى الكثير من المضايقات وعدم الحماية من جانب مؤسسات الدولة سواء أثناء تغطية الأحداث العادية أو حتى الاشتباكات التي تمر بها مصر خلال التظاهرات التي تنطلق من العناصر المعارضة للسلطة الحالية. فيشهد الوسط الصحفي العديد من حالات الاعتداء والضرب وإلقاء القبض عليهم من جانب قوات الشرطة وقد تصل للوفاة خلال تغطيتهم للأحداث السياسية، وكانت آخرها "الشهيدة ميادة أشرف" التي لقيت مصرعها خلال تغطية اشتباكات بمنطقة المطرية برصاصة طائشة ولا نعلم إلى الآن من الجاني بعد مرور عام كامل على واقعة استشهادها ولم تأت بحقها نقابة الصحفيين، وسط وعود من جانب نقيب الصحفيين في ذكراها الأولى بأن حق الشهيدة ميادة أشرف في رقبته ليعود فتح الملف ومحاولة إعادة التحقيقات للبحث عن الجاني برعاية النقيب الجديد. صحفيو الحرية والعدالة يواجهون أزمة ب "البدل" وعلى الجانب المالي والإداري واجه 8 أفراد من الصحفيين بجريدة "الحرية والعدالة" أزمة بخصوص عدم صرف البدل الخاص بهم بعد توقف دام لأكثر من 7 أشهر، في حين يتم صرف البدل بانتظام ل 14 صحفياً آخر من نفس الجريدة. وأرجع الصحفيون المتضررون الأزمة إلى ما بعد ثورة 30 يونيو عندما وضعت عراقيل أمام قيد الزملاء من جريدة الحرية والعدالة لأنها تتبع لجماعة الإخوان، ثم وافق المجلس على قيدهم بالنقابة، ولكن لم يصرفوا البدل على عكس باقي زملائهم الذين تم قيدهم من إصدارات أخرى في ذات اللجنة، ثم وافق المجلس على صرف البدل لهم بعد 4 أشهر على قيدهم ومن بعدها تم توقف الصرف بعد ذلك برغم إعلان مجلس النقابة وقتها عن صرف البدل لجميع الصحفيين بالحرية والعدالة وسط تمنيات من مجلس النقابة الحالي بأن يصحح أخطاء وخطايا المجلس السابق ويقتدي بالنقباء السابقين.
"يحيى قلاش.. يعد" يأتي هذا وسط وعود من جانب نقيب الصحفيين "يحيى قلاش"، بعد فوزه بانتخابات نقابة الصحفيين الماضية على منافسة النقيب السابق ضياء رشوان، حيث أكد أن النقابة ستعمل خلال الفترة القادمة على تنظيم العمل النقابي وإعادة الثقة مرة أخرى للعمل النقابي وبدء صفحة جديدة داخل نقابة الصحفيين، مشيرًا إلى أن حرية الصحافة والإعلام هي أحد أهم الحريات العامة في المجتمع. وأضاف قلاش، في تصريحات صحفية، أن فوزه بمنصب نقيب الصحفيين يعد ثقة ومسئولية كبيرة والتي أعطت رسالة إيجابية للمجتمع بوجود أمل كبير وأن النقابة والصحفيين لم يخيبوا ظن بلدهم، وأسعى خلال الفترة القادمة لإعادة الثقة للعمل النقابي، فقد تغيب الصحفيون خلال الفترة الماضية عن نقابتهم وعن التشريعات الصحفية التي تمت. وأوضح نقيب الصحفيين، أن النقابة لن تكون مهمتها فقط حماية أعضائها وإنما ستتدخل لتنظيم العمل النقابي من خلال إخطار النقابة بالمتدربين ووجود فترة زمنية لتدريبهم وعقد عمل بعد ذلك تكون النقابة طرفًا فيه لحفظ حقوق الصحفيين، مشيرًا إلى أن البدل هو حق للصحفيين ستتم زيادته بطريقة منتظمة لضمان حياة كريمة للصحفي. فيما طالب عدد من أعضاء نقابة الصحفيين الإلكترونيين بضرورة النظر إليهم وإمكانية عمل قانون أو لائحة تفيد بقيدهم وإدراجهم للقيد بنقابة الصحفيين، وهو ما أكده نقيب الصحفيين بصعوبة تنفيذه، حيث قال يحيى قلاش، إن هذا الأمر يحتاج لتغيير قوانين وحوار جماعي داخل نقابة الصحفيين، لافتًا إلى ضرورة وجود مؤتمر عام بالنقابة تناقش فيه مختلف التحديات وعلى رأسها مستقبل الصحافة الإلكترونية.
