السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قرائي الكرام الأفاضل، يا أجمل وأكرم أصدقاء وإخوة في الله.. معا نحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه.. والحمد لله الذي تتم بنعمه الصالحات.. مهما تحدثت فلن أستطيع أن أصف لكم سعادتى الكبيرة التى لا يضاهيها سعادة غير أن تكون لمثل هذا الموقف الطيب ..فلقد قمت بنشر مشكلة لإحدى السيدات المسنات الشهر الماضي وتحديدا بتاريخ 16 فبراير من العام الحالى، تحت عنوان "مسلمات يوشكن على الارتداد.. فهل من منقذ؟! ".. وعلى الرغم من أن السيدة أمنا الفاضلة كانت تستشير في أمر 3 حفيدات وأمهن وهن بنات و زوجة ابنها المتوفي، حيث كانت تخشي عليهن العودة إلي أخوالهن الغير مسلمين بسبب الفقر، فيرتددن عن الإسلام، وعلى الرغم من أن سؤالها لم يكن القصد منه طلب أي مساعدات مادية.. إلا أننى استشعرت كما اسشعر غيرى ممن قرأ قصتهن أنهن بحاجة إلي دعم مادى بل ولم يكن للمشكلة حل إلا بتكاتف جهود المسلمين، الذين بالفعل هبوا مسرعين للتدخل الفورى لإنقاذهن وإنقاذ دين الله، كل علي قدر سعته، ولأنني أثق في ضمائر معظم قرائي الحية ووعيهم التام بالقضايا العصيبة لإخوانهم وأخواتهم من المسلمين، فلم تكن هناك مفاجأة بالنسبة لي مثلما كانت لغيري من الزملاء بالجريدة، فرغم أنه ليس من اختصاص باب افتح قلبك مساعدة الآخرين ماديا، إلا أن هناك بعض الرسائل في طيات سطورها ولحل المشكلة تحتاج إلي دعم مادي حتمى وفوري.. ولا أخفي عليكم أحبتي..فكثير من أصحاب المشاكل التي ترد لي عبر بريد افتح قلبك وأقوم بالرد عليها لإبداء رأيي المتواضع للمشاركة في حلها، يعاود أصحابها مراسلتى ليطمئنونى أنها قد تم حلها بفضل الله ثم اتباعهم لنصائحى، ولكني لا أنشر معظمها إلا التي يأتينى العديد من الرسائل بخصوصها لتسأل وتطمئن علي أصحابها، ولهذا فإنني وددت أن تشاركونا فرحتنا بالوصول إلي حل عملي للأخوات صاحبات المشكلة المذكورة.. فلقد تفضل العديد من القراء الكرام بمد يد العون بالمساعدات المادية وغيرها لمساعدتهن، ولقد هدانى الله تعالى بمشاركة أفكار بعض القراء وبعض الزملاء لأن نقوم بعمل مشروع صغير يساعد هؤلاء الأخوات على المعيشة، وكان كل همي منصب في أن يأتي المشروع ليربطهن بالمكان حتى لا يفكرن في السفر، وأيضا ليساعدهن على مواجهة ظروف الحياة المادية قدر الإمكان، ولعل المتابعين بشكل دائم لمشاكل الباب قد لاحظ تغيبى لفترة عن نشر مشاكل جديدة، وذلك بسبب انشغالي بالتواصل مع الأخوات والمساعدة في إتمام المشروع..وعلى الرغم أنني لم أتطرق لموضوع العمليات والعلاج الذي تحتاج إليه إحدى الفتيات وأمها، إلا أننا وبفضل الله تعالي وتوفيقه استطعنا أن نقوم بعمل كافيتريا صغيرة متكاملة لعمل بعض الأطعمة وبيعها ومن ثم توريد تلك الأطعمة إلي بعض الأسر والنوادى الاجتماعية قدر الإمكان، بعدما علمِت بموهبة زوجة الإبن في هذا العمل وتميزها.. وعلي مدار أكثر من شهر لم نتوانى في التواصل معهن منذ البدء في أولي الخطوات، بداية من استإجار المحل الصغير، وحتى إتمام الأجهزة والمعدات اللازمة لافتتاح الكافيتريا، وبفضل الله أتم الله لنا هذا العمل المبارك.. وللعلم، فلقد رفضت الجدة أى مساعدات شهرية على الإطلاق رفضا تاما، ولأن نفس الأخوات عزيزة جدا و متعففات للغاية، وحتي لا أعرضهن للاستياء فلم أقبل تلك المبالغ الشهرية من قرائي الكرام الذين أرادوا المشاركة علي هذا النحو، فاليسامحوننى علي ذلك، وليسامحنى كل من أراد المشاركة بعد إتمام الموضوع، فلم أستطيع تحمل أى مسئولية مادية غير التى أتممنا بها المشروع وقضينا بها الديون التى أثقلت كاهلهن، فهى أمانة صعبة، وحتى موضوع العمليات والعلاج فنظرا لأننى لم أحسب معهن تكاليفهم فلم أتطرق إليه معهن، على أمل أن يتم بأمر الله من خلال أرباح هذا المشروع إن شاء الله وأأمل في ذلك.. وليعلموا جميعا إخوة وأخوات أنهم مشاركين في الثواب إن شاء الله.. واحتراما لكل من تبرع وأكد على عدم ذكر اسمه فلن أذكر أسماء ولكنى أشكر لهم أنا والأخوات صاحبات المشكلة عملهم، وجزاهم الله كل الخير، كما أخص بالشكر وليسمح لي بذكر اسمه الأول، الدكتور/ ممدوح الذي سعى معي سعيا كبيرا جدا حتي إتمام المشروع للأخوات وسداد ديونهن بفضل الله أولاً وأخيرا..ودعواتكم بالتوفيق ونجاح المشروع وسعة أرزاقنا وأرزاق الأخوات.. ولم أنسي أبدا ذلك التعبير الجميل، فمن بين كل تلك الرسائل فهنالك رسالة وصلتنى يود صاحبها الرائع المشاركة، وجاء بها أجمل وأنسب تعبير ألا وهو: (نحن أولي بهن) ويقصد بالطبع الأخوات، فكان وقع الجملة عليّ مؤثر جدا ..
*ملحوظة هامة :- لقد لاحظت عرض العديد من قرائي الكرام المساعدة عبر تعليقات الفيس بوك بالموقع الإليكترونى مع وضع أرقام هواتفهم أو سبل التواصل معهم، الأمر الذي قد يعرضهم للخطر، فربما تعرضوا لعمليات نصب باسم الباب أو الجريدة عن طريق بعض ضعاف النفوس، وإننى لأهيب بقرائي الكرام والذين يريدون التبرع لمثل تلك الحالات أو للحالات الخاصة بباب ديوان المظالم أن يتم التواصل معنا من خلال إيميل الباب مباشرة أو من خلال الجريدة، حتى يضمن المتبرع وصول تبرعه للحالة وبشكل رسمى وبمعاونة محامي الجريدة.. هذا وأنا وبابي افتح قلبك والجريدة غير مسئولين عن أي عمليات نصب يتعرض لها من يبدي استعداده للتبرع عبر الموقع بهذا الشكل .
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر لها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح.
تنويه للقراء:
لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى.
تذكرة للقراء:
السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.