دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله في عمان اليوم الاثنين، نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي إلى ضرورة دعم الحكومة العراقية للتعامل بكل حزم لمواجهة الإرهاب وخطر العصابات الإرهابية وفكرها المهدد لأمن واستقرار المنطقة. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، اليوم، أعرب الملك عبد الله عن "حرص الأردن على تعزيز العلاقات الأردنيةالعراقية، والبناء عليها في مختلف المجالات، ووقوف الأردن الدائم إلى جانب العراقيين في سبيل سعيهم لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، وتحقيق الوفاق بين جميع مكوناته، وبما يعود بالنفع على المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين". كما جرى خلال اللقاء "بحث الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمكافحة الإرهاب، ومواجهة خطر العصابات الإرهابية وفكرها المتطرف". بدوره أعرب نائب الرئيس العراقي عن تقدير بلاده ل"المواقف الكبيرة للملك عبد الله في دعم العراق وشعبه، وسعيه الدؤوب لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة". واستقبل العاهل الأردني، الذي تتماس حدود بلاده مع سوريا والتي يسيطر تنظيم "داعش" على جزئها الشرقي، في الثاني والعشرين من مارس الجاري في عمان عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي (حزب شيعي). كما تلقى في اليوم ذاته اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، جرى خلاله بحث آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، وجهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وحققت القوات العراقية خلال الأيام الماضية انتصارًا على "داعش"، الذي أعدم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، باستعادة السيطرة على بلدتي الدور والعلم القريبتين من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، فضلاً عن عشرات القرى في تلك المنطقة. ومطلع مارس الجاري، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفًا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد "داعش" من محافظة صلاح الدين. وتعمل القوات العراقية وفصائل موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة ودول عربية من بينها الأردن، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 7 أشهر.