نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالا للكاتب دانييل بايبز في 30 مارس قال فيه إن استجابة السعودية لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أدت إلى تشكيل تحالف عربي بقيادة الرياض, بغية ردع التمرد الحوثي, المدعوم من إيران. وأضاف الكاتب أن هذا التحالف يشير إلى الخطورة الحقيقية التي تشكلها إيران لدول المنطقة، وإلى الحاجة لاتخاذ التدابير, في ظل تراجع الدور الأمريكي الصارخ في المنطقة. وأشار إلى أن الحرب الباردة في الشرق الأوسط أصبحت الآن حربا ساخنة بين القوتين الإقليميتين, السعودية وإيران, وأنه يتوقع لها أن تستمر فترة طويلة. وتابع أن طهران تفتخر بالهيمنة على أربع عواصم عربية ممثلة في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وأن الحرب في اليمن, هي للحد من تمدد النفوذ الإيراني الخطير بالمنطقة. واختتم الكاتب بالقول :"إن الدبلوماسية الماهرة التي يتمتع بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز واستعداده لاستخدام القوة في اليمن, جاءا استجابة لمزيج قاتل من الفوضى العربية والعدوان الإيراني وضعف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأن هذه الدبلوماسية ستعيد تشكيل المنطقة لسنوات". ودخلت عملية "عاصفة الحزم" يومها الخامس واستهدفت طائراتها فجر الاثنين الموافق 30 مارس مجموعات حوثية بالمشنق والجابري في محافظة صعدة قرب الحدود مع السعودية، كما قصفت قاعدة الديلمي ومواقع عسكرية أخرى في صنعاء. وأكدت قيادة العملية تدمير قوافل إمداد لجماعة الحوثي وإجهاض عملية لنقل أسلحتها خارج صنعاء. وذكرت قناة "الجزيرة" إن القصف استهدف مواقع في الحديدة على البحر الأحمر تشمل قاعدة الصليف والكتيبة ال65 دفاع جوي وكتيبة نقطة الشام ومطار المدينة وكتيبة للحرس الجمهوري. كما أكد مراسل "الجزيرة" تعرض قاعدة الديلمي العسكرية ومعسكر للقوات الخاصة واللواء الثالث بصنعاء لقصف من طائرات عاصفة الحزم فجر اليوم، وذلك بعد ساعات من تدمير ثماني طائرات من طراز ميج بالقاعدة نفسها جراء القصف. وأفاد مراسل "الجزيرة" أيضا بأن دوي انفجارات سمع فجر الاثنين في مأرب بالتزامن مع غارات عنيفة على موقع للدفاع الجوي وتعرض مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب أيضا لغارات. كما دمرت الضربات آليات رادار تابعة للكتيبة 89 شمال مدينة مأرب. وفي إيجازه الصحفي اليومي، لفت المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم" أحمد عسيري إلى أن الحوثيين قاموا بتحريك الصواريخ الباليستية التي استولوا عليها من الجيش بين بيوت المدنيين، مما يصعب على قوات التحالف استهدافها خشية إيذاء المدنيين. وأضاف عسيري في 29 مارس أن قوات التحالف تسيطر على كامل الأجواء وتراقب الأرض والموانئ، ولن يتمكن أحد من إمداد الحوثيين بأي طريقة. وأكد عسيري أنه تم تدمير قوافل إمداد وتموين تتضمن وقودا وأسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية تابعة للحوثيين، كما تم تدمير معدات عسكرية وطائرات ودبابات استولى عليها الحوثيون أثناء محاولتهم نقلها إلى خارج صنعاء. وأشار المتحدث إلى أنه تم التعامل مع بعض تحركات الحوثيين قرب الحدود حيث استهدفت تجمعات لهم بغارات جوية، كما استهدفت القوات البرية السعودية وحرس الحدود قوات حوثية باستخدام المدفعية وطائرات الأباتشي. وأكد عسيري أن الأيام المقبلة ستزيد الضغط على الحوثيين بمختلف المناطق اليمنية حتى لا يبقى لهم مكان آمن.