مقتل طفل وخطف آخر بقرية واحدة.. 5 ملايين مقابل إطلاق سراح صيدلي.. والأهالي: «خايفين على أنفسنا داخل منازلنا» تفاقمت بشدة خلال الأيام الماضية، عملية الخطف بمراكز وقر محافظة الشرقية، الأمر الذى أدى إلى استياء الأهالى بسبب عدم سيطرت الأمن على هذه الظاهرة . وتعيش المحافظة حالة من الرعب والفزع بين الأهالى عقب تردد شائعات وحقائق عن اختطاف الأطفال وطلب فدية مقابل عودتهم . "المصريون" رصدت العديد من حالات الاختطاف التى شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية والتى كان لها التأثير السلبى على حياة المواطنين، حيث قام مجهولون ملثمون باختطاف طبيب صيدلى من داخل صيدليته ووسط أهالى قريته تحت تهديد السلاح وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية التى أرعبت الأهالى وأصابوا اثنين منهم ثم قاموا بالاتصال بأسرته وطلبوا فدية 5 ملايين جنيه للإفراج عنه، الأمر الذى دفع نقابة الصيادلة للتضامن مع زميلهم الدكتور السيد الدراوى.
فيما كانت المأساة الحقيقية فى قرية طوخ القراموص التابعة لمركز أبو كبير، والتى شهدت حالة من الحزن عقب وقوع حالتى خطف لطفلين فى أسبوع واحد وقتل أحدهما. وأكد الأهالى أنهم بسبب الخوف على أبنائهم قاموا بتوصيلهم للمدارس وانتظارهم حتى خروجهم مؤكدين أن ما حدث شيء غريب لأول مرة نسمع عنه فى الريف الذى يعرف بأصالة أهله.
وأضافت أسرة الطفل أحمد محمود أبو سعدة، أن الخاطفين قتلوا البراءة التى لم ترتكب ذنبا ونطالب بالقصاص العادل منهم وتقديمهم للمحاكمة الفورية، حيث بدأت المأساة أثناء استعداد أسرة محمود الذى يعمل فى السعودية للسفر له وتملأهم الفرحة للقائه الذى طال انتظاره بسبب انشغاله فى عمله وها هى الزوجة قد استعدت وتأهبت هى وأبنائها للقاء زوجها وجهزت أمتعتها للسفر فى الصباح الباكر إلا أن القدر كان يخفى الكثير حيث خرج الطفل يلعب فى الشارع أمام منزله كعادته كل يوم إلا أن هذا اليوم لم يكن عاديًا حيث خرج الطفل ولم يعد . وقام الأهالى بتكوين مجموعات للبحث عنه وتم إطلاق النداءات عبر مكبرات الصوت فى المساجد وجابت السيارات عددا من القرى والمراكز المجاورة للإذاعة عن اختفائه والإدلاء بأوصافه.
قبل ذلك دق جرس هاتف الزوجة وكان الزوج يريد الاطمئنان على الأسرة إلا أن المفاجأة كانت تنتظره "ابنك مش لاقينه" سكت الأب للحظات ثم تابع مع زوجته اسألوا عنه ولكن جاءته مكالمة بأن الطفل غير موجود وعلى الفور قرر النزول إلى أرض الوطن وما هى إلا ساعات وكان وسط أسرته ليبدأ البحث عن نجله. تقدم الأب ببلاغ إلى مركز شرطة أبو كبير وأعطى صورة لابنه للبحث عنه وأثناء ذلك كان البحث جاريا من أهله وأقاربه، حيث هاتفه خال الطفل "تعالى أحنا لاقينا أحمد فى مستشفى ههيا " وكانت الصدمة الكبرى له ولزوجته أنه وجد طفله مقتولاً، وتم نقله إلى مشرحة المستشفي. ولم تهدأ الأمور داخل القرية بعد وفاة الطفل أحمد حتى يفاجأ الجميع بالصراخ ومكبرات الصوت فى المساجد تعلن عن اختطاف طفل آخر حيث أكد والده اشرف احمد مصطفى مدرس أنه كان جالسا فى منزله وكان ابنه يوسف البالغ من العمر عامين يلهو مع أبناء عمه فى الشارع .
وأضاف أن أحد الشباب أخبرنى بأن نجله كان يركب ميكروباص مع أحد الأشخاص وما هى إلا ساعات وقام أحد الأشخاص بالاتصال على أحد الصيادلة المجاورين لنا مؤكدًا له أنه خطف ابنى ويريد الحديث لى وحينما تحدثت معه أنا وشقيقى طلب فدية 40 ألف جنيه وإلا سيقتل ابني. وقام الجميع من الأهالى بالقرية بالوقوف بجانبى وتم تجميع المبلغ وبعدها اتصل الخاطف بنا وحدد لنا أن نرسل له الفدية مع سيارة نصف نقل وشخص واحد وبالفعل تحركت السيارة وكأنه يراقبهم وغير مكان التسليم أكثر من مرة وفور تسلمه الفدية أرشد عن مكان ابنى حيث تركه فى أحد المساجد القريبة من مدينة السلام .
من جهتها تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أحد خاطفى الطفل يوسف واسترداد مبلغ 36 ألف جنيه من الفدية. وأكد الأهالى أننا نواجه حالة من الخوف والفزع اليومى فى ظل الانفلات الأمنى الذى تواجهه المحافظة حيث تعددت حالات الخطف سواء للأطفال أو الفتيات فى وضح النهار دون مساءلة قانونية .