طالب مرصد "صحفيون ضد التعذيب" بتشكيل لجنة تحقيق جديدة في قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف خلال تغطيتها لمسيرة لجماعة "الإخوان المسلمين" في 28مارس 2014، قائلاً إن مازال القاتل مجهول بعد تبادل الاتهامات بين الشرطة والمتظاهرين. وجاء في بيان أصدره المرصد "مع حلول الذكري السنوية الأولى لمقتل ميادة أشرف مراسلة موقعي الدستور ومصر العربية ما زالت التحقيقات مبهمة في واقعة مقتلها ولم تتوصل التحقيقات للقاتل الحقيقي لميادة بل اتهامات متبادلة بين الشرطة والمتظاهرين عن قاتلها ويظل الفاعل مجهولاً". وتابع "اليوم يمر عام كامل على قتل ميادة بمنطقة عين شمس أثناء تغطيتها إحدى تظاهرات أنصار الرئيس السابق محمد مرسي بالمنطقة ولقيت مصرعها بعد اشتباكات بين قوات الأمن و بعض المشاركين بالمسيرة واليوم لنا أن نتذكر أن ميادة أشرف قد دفعت حياتها ثمنا للحقيقة التي سعت لتقديمها للمواطن في حين لم تنصفها السلطات المعنية حتى اليوم بإجراء تحقيقات جدية في واقعة مصرعها وإعلان الحقيقة كاملة للرأي العام". وطالب مرصد "صحفيون ضد التعذيب"، كافة الجهات المعنية بفتح تحقيق جديد في قتل الصحفية ميادة أشرف وكل الصحفيين الذين لقوا مصرعهم منذ عام 2011 وحتى الآن، كما يطالب المرصد بتوفير كل سبل الدعم في حماية الصحفيين في أحداث العنف التي تقع بالشارع المصري. وشدد على ضرورة قيام نقابة الصحفيين بدورها في الدفاع عن حقوق الصحفيين والمطالبة بحمايتهم وتوفير سبل الأمان لهم. وتعود وقائع القضية إلى 28-3-2014 حيث تم تكليف الصحفية الشابة ميادة أشرف بتغطية إحدى التظاهرات المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي بمنطقة عين شمس بشرق القاهرة والتي تعرضت للاعتداء من جانب قوات الأمن وتحول الأمر إلى اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين. ووفقًا لشهادة زملاء ميادة فإنها كانت وقت وقوع الاشتباكات تقف إلى جانب المتظاهرين وقوات الأمن جاءت من خلفهم وقت إطلاق الرصاص، إلا أن تحقيقات النيابة اتهمت أربعة أشخاص بقتلها تم تصفية أحدهم على يد قوات الأمن في 28أبريل من نفس العام. وقال المرصد إنه "سواء كان القاتل من جانب قوات الأمن أو المتظاهرين يتوجب على قوات الأمن حماية أي صحفي يقوم بعمله في الشارع وعلى النيابة العامة عمل تحقيق جدي في كافة وقائع الانتهاك التي تحدث للصحفيين سواء كانت منع من التغطية أو التعدي بالقول والفعل حتى القتل".