ذكرت قناة "العربية" نقلاً عن مصادر، أن الحوثيين أطلقوا نحو 1800 من سجناء الجرائم في صنعاء، كما قاموا بإطلاق سجناء الجرائم في حجة وبقية مدن اليمن. يأتي ذلك في الوقت الذي قصف فيه تحالف "عاصفة الحزم" قافلة أسلحة ضخمة نقلت من معسكر "كهلان" في صعدة. وكان التحالف العربي ضد الحوثيين قد قصف مواقع عسكرية للحوثيين في صعدة، وأصاب مخازن للأسلحة في معسكر "كهلان". وواصلت "عاصفة الحزم" تحقيق أهدافها، سواء على الصعيد الاستراتيجي أو العسكري، مركزة ضرباتها الجوية على مخازن السلاح والصواريخ. وشنت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عدة غارات على قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي، التي تضم أكبر مخازن للسلاح، إضافة إلى القصر الرئاسي ومخازن سلاح ومواقع عسكرية في عدة جبال في محيط العاصمة. إلى ذلك، قال رياض ياسين، وزير خارجية اليمني بالوكالة، إنه لا بديل عن الحوار السياسي عقب الانتهاء من عملية "عاصفة الحزم". وأوضح ياسين، خلال مؤتمر صحفي بمنتجع شرم الشيخ، عقب انتهاء القمة العربية ال26، أنه "لا بديل عن الحوار السياسي عقب الانتهاء من عملية (عاصفة الحزم)"، التي وصفها بأنها "اضطرارية ومؤقتة". وأضاف: "نحن لا نرفض الحوار السياسي عندما تستتب الأمور، وفقا لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن لا يأتي أحد هذا الحوار وهو مدعوم خارجيا أو يأتي تحت تهديد السلاح". وتابع: "هناك دعم لوجيستي إيراني مستتر لقلب الطاولة في اليمن"، مضيفا: "يجب أن يعيد الحوثيون الأسلحة التي استولوا عليها قبل بدء الحوار معهم". وأشار إلى أن عملية "عاصفة الحزم" تستهدف استعادة الشرعية في اليمن متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، "والقوات البرية لن تتدخل إلا في حال الحاجة إلى ذلك". ولفت إلى أن العملية حققت أهدافا متميزة خلال الأيام الأربعة الماضية بوقف الطيران الذي استولى عليه الحوثيون، وستستمر بحسب تقدير الخبراء العسكريين. كما أوضح أن "عاصفة الحزم" منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران لمد الحوثيين بالمعدات العسكرية.. طائرتان على الأقل يوميا كانت تصل من إيران إلى اليمن". يذكر أن البيان الختامي للقمة العربية ال26، قال إن عملية "عاصفة الحزم"، التي أطلقتها السعودية بمشاركة عدة دول، ستتواصل حتى "إنهاء الانقلاب الحوثي". ولليوم الرابع على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".