أثارت العملية العسكرية التي تقودها السعودية على الحوثيين باليمن في إطار ما تعرف ب"عاصفة الحزم" الاعتراضات بين المتشيعين في مصر. وقال الطاهر الهاشمي، القيادي الشيعي، عضو "المجمع العالمي لأهل البيت" ل "المصريون": "نحن ضد عملية "عاصفة الحزم" التى تقودها السعودية وضد أى حرب تعتدي على دولة عربية لفرض توجهات سياسية على شعبها وإجبارها على اتخاذ مسار محدد يوافق مصالح المعتدي ولو بالقتل والإرهاب والاعتداء على المدنيين العزل لفرض رئيس فاقد للشرعية"، بحسب تعبيره. وقادت جماعة الحوثي الشيعية، مدعومة بأنصار الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، انقلابًا على الرئيس عبدربه منصور هادي، دفع الأخير إلى الهرب إلى عدن في الجنوب، وإعلانها "عاصمة مؤقتة للبلاد"، بعد أن أحكم معارضوه سيطرتهم على العاصمة صنعاء، إلا أنهم واصلوا الزحف نحو مقر حكمه، قبل أن تتدخل السعودية ودول أخرى عسكريًا في وقت مبكر الخميس استجابة لطلبه، في عملية أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم". وأضاف الهاشمي: "نحن نرفض توريط الجيش المصري في حروب خارجية أيا كانت شعاراتها وخصوصًا في الظرف الحساس الذي تعانيه البلاد اقتصاديًا وأمنيًا". وتابع, أن "تحركاتنا في مصر لن تتأثر بشيء فهي لم ولن تكون أبدًا بصفتنا شيعة بل بصفقتنا جزء من لحمة هذا الوطن..يسيئنا ما يسيئه ويفرحنا ما يفرحه ولن نرضى لجيشنا أبدا أن يقال عنه إنه يتم توجيهه بأموال الخليج، فالجيش المصري أكبر من أن يضع نفسه في هذا الموضع المشين". وقال السفير محمود فرج، القائم بالأعمال فى السفارة المصرية بطهران سابقًا, إن الحرب على اليمن سوف يكون لها تداعيات على السماح للشيعة بدخول مصر, موضحًا أنه لن يسمح خلال الفترة القادمة إلا حاملي التأشيرات من جهات الأمنية . وأضاف" الفترة المقبلة سوف تشهد رقابة على تحركات الشيعة داخل مصر"، موضحًا أنه "منذ يومين أصدرت وزارة الداخلية تعليمات لكل الموانئ والمطارات، بعدم دخول اليمنيين القادمين من أى دولة فى العالم، وليس من اليمن فقط، إلا بعد الحصول على تأشيرة مسبقة، وتتضمن موافقة الجهات الأمنية، نظراً للأوضاع الأمنية الحالية التى تجرى باليمن وكان هذا المتوقع".