فرق الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، مستخدماً الرصاص المطاطي والحي، وقنابل الغاز، بحسب مراسل الأناضول، وبيان للجان المقاومة الشعبية. وبحسب مراسل الأناضول، أطلق الجيش الإسرائيلي أعيرة مطاطية، وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مسيرة انطلقت في بلدة بعلين، غربي رام الله، ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين بجراح طفيفة، كما أصيب متضامنين أجانب برصاص مطاطي. وأوضح المصدر أن المصابين تم معالجتهم ميدانيا، كما تم اعتقال فتى يبلغ من العمر 12 عاما، لعدة ساعات قبل أن يفرج عنه. وقال بيان لجان المقاومة الشعبية، إن عشرات المشاركين في المسيرات الأسبوعية أصيبوا بجراح وبحالات اختناق. وأوضح البيان أن "نيرانا اشتعلت بأراضي زراعية ببلدة نعلين، إثر إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، وأتت على أشجار زيتون مثمرة". وفي بلدة كفر قدوم غربي نابلس (شمال)، استخدم الجيش الإسرائيلي، المياه العادمة والرصاص الحي، لتفريق المسيرة الأسبوعية التي تطالب بفتح الطريق المغلق منذ 13 عاما، والمنددة بالاستيطان، وفق البيان. وأشار البيان أن 5 مواطنين أصيبوا بجراح، أحدهم برصاص حي في الفخد، و4 برصاص مطاطي. وقال البيان إن المواطن سلام علي (21 عاما) أصيب برصاص حي في الفخذ، خلال مشاركته في المسيرة، نقل على إثرها للعلاج في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس. ورفع المشاركون في المسيرات الإعلام الفلسطينية، ورشقوا الجيش الإسرائيلي بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النيران في إطارات المركبات الفارغة. ومنذ يناير/كانون الثاني 2005 تشهد بلدات بلعين، والنبي صالح، ونعلين، غربي رام الله، وكفر قدوم، غربي نابلس (شمال)، والمعصرة، غربي بيت لحم (جنوب)، مسيرات ومواجهات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل، تنظمها "اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان". وقد لاقت هذه الاحتجاجات اهتماماً من قبل وسائل الإعلام العربية والغربية، ويشارك فيها متضامنون فلسطينيون وأجانب. و"اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" هي تجمّع غير حكومي لناشطين فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها أيضاً متضامنون أجانب. وبدأت إسرائيل بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في العام 2002، بحجج أمنية مفادها منع تنفيذ هجمات فلسطينية في إسرائيل، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000.