نظم مجموعة من الإيزيديين، اليوم الخميس، مظاهرة احتجاجية في مركز محافظة "السليمانية" شمال شرقي العراق، تنديدا بمجازر تنظيم "داعش" الإرهابي بحقهم، وطالبوا ب "حماية دولية" للحيلولة دون تعرض أبناء جلدتهم لهجمات جديدة. وتجمع المتظاهرون بحديقة "أزادي" في مركز المحافظة، ونظموا بعدها مسيرة أحتجاجية انتهت أمام مكتب برلمان إقليم شمال العراق، ورددوا شعارات من قبيل "ماحصل في سنجار إبادة جماعية "، و"نطالب بحماية دولية". واستقبل المسؤول عن مكتب مجلس نواب الإقليم في السليمانية، والنائب عن حركة كوران "شيركو حمامي" المتظاهرين، وأوضح في تصريح صحفي؛ "أن ما أرتكب بحق إخواننا الإيزيديين من قبل داعش يعد إبادة جماعية، وفقا للمعايير والقوانين الدولية"، مشيرا إلى إحالة ملفهم لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وسيطر تنظيم داعش على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل)، والذي يقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في الثالث من آب/أغسطس المنصرم، فيما تمكنت قوات البيشمركة من تحرير الأجزاء الشمالية منه قبل نحو 3 أسابيع. وتتحدث تقارير صحفية وناشطين إيزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين المدنيين. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في كل من: تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.