أعلن وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي، اليوم الخميس، أن "كتيبة عقبة بن نافع" تقف وراء الهجوم الذي استهدف متحف "باردو" بالعاصمة، وسقط فيه 23 قتيلا، عشرون منهم سياح أجانب، في الثامن عشر من الشهر الجاري. وفي مؤتمر صحفي نظمه في ثكنة أمنية قرب من موقع المتحف، مضى الوزير التونسي قائلا إن منفذي عملية المتحف من بقايا تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور، الذين بايعوا كتيبة عقبة بن نافع، و"مخطط العملية هو الإرهابي خالد الشايب، المكنى بلقمان أبو صخر". وكان تسجيل منسوب لتنظيم "داعش" قد تبنى الهجوم على متحف "باردو"، فيما أعلنت "كتيبة عقبة بن نافع"، التابعة ل"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مسؤوليتها عن آخر خمس هجمات في تونس، دون أن تحددها. وأضاف الغرسلي: "تم القضاء على 80% من عناصر الخلية الإرهابية المنفذة لعملية باردو، بينهم تونسيان عادا من سوريا وثلاثة من ليبيا (اثنان منهم قتلتهما قوات الأمن خلال الهجوم على المتحف)، فيما لا يزال العنصر الإرهابي الخطير، ماهر بن المولدي القائدي، واثنان من جنسيات مغربية وجزائري هاربون". وأوضح أن "المشرف الأول على الخلية التي نفذت العملية هو محمد أمين القبلي، وهو تونسي تم إيقافه"، مضيفا: "اليوم سيتم إحالة كل الموقوفين على العدالة". واعتبر الوزير التونسي أن "وصول الوحدات الأمنية في توقيت قياسي يوم الواقعة جنب البلاد كارثة كبيرة". وقال إن "الأحزمة الناسفة التي كانت بحوزة الإرهابيين يوم الحادثة كانت تحتوي على مادة عسكرية سريعة الانفجار (...) تعتبر من أشد المواد تفجيرا وخطورة في العالم وتخلف آثارا كارثية". وأشاد وزير الداخلية التونسي ب"التعاون المثالي في أعلى مستوى بين تونس والجزائر في مكافحة الإرهاب". والهجوم على متحف "باردو" هو الأول من نوعه في العاصمة تونس، والثاني الذي يستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي ضري كنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة بمحافظة مدنين جنوبي البلاد. وبخلاف هجوم "باردو"، كانت تونس شهدت عمليات دموية منذ مايو/ تموز الماضي، أبرزها عملية "هنشير التلة" في جبل الشعانبي (غرب)، يوم 16 يوليو/ تموز 2014، وأسفرت عن مقتل 15 عسكريا.