قُتل أربعة من مسلحي القبائل وأصيب 13 آخرون، اليوم الإثنين، في اشتباكات مع مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، على الحدود الجنوبية لمحافظة مأرب، شرقي اليمن، بحسب مصدر قبلي. وقال المصدر، للأناضول، مفضلاً عدم كشف هويته، إن أربعة من رجال القبائل قتلوا، وأصيب 13 آخرون بجروح، في اشتباكات هي الأعنف اليوم، في منطقة "قانية"، الواقعة على الحدود الجنوبية لمحافظة مأرب والقريبة من حدود محافظة البيضاء وسط البلاد. وأضاف: "نحو 20 مسلحًا حوثيًا سقطوا بين قتيل وجريح، ونقلوا إلى مستشفى ميداني تابع للجماعة"، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. وأشار إلى أن "رجال القبائل تمكنوا من صد هجوم عنيف نفذه الحوثيون اليوم، ونتج عنه إحراق عربة مدرعة، ودورية أخرى تابعة لمسلحي الحوثي"، مشيراً إلى أن الاشتباكات هدأت منذ حوالى نصف ساعة (14:00 تغ). وكان مصدر قبلي أكد ل"الأناضول"، في وقت سابق اليوم، اندلاع معارك شرسة، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بين رجال القبائل ومسلحين حوثيين، في منطقة "قانية" التابعة لمحافظة مأرب والقريبة من حدود محافظة البيضاء (وسط). ولفت المصدر إلى "وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين من جهة البيضاء، عبارة عن 3 دبابات، إضافة إلى بعض الأسلحة الثقيلة والذخائر". وفي 19 من الشهر الجاري، نشرت جماعة الحوثي نحو 30 دورية عسكرية على الحدود بين محافظتي البيضاء ومأرب وبالتحديد في منطقتي "قانية" و"الوهبية" الحدوديْتين مع مأرب، ومن حينها تشهد المنطقة اشتباكات متقطعة بين الطرفين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتتأهب القبائل منذ سبتمبر الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء)، على تخوم محافظة مأرب؛ تحسبًا لهجوم قد يشنّه الحوثيون من جهة محافظة البيضاء جنوبًا. وتكمن أهمية محافظة مأرب، شرقي اليمن، نظرًا لوجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيسي لضخ النفط من حقول "صافر" بالمحافظة، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية (الكهربائية) التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.