أكد "اتحاد ثوار 25 يناير" في جنوب الصعيد، أن تهديدات عبد الرحيم الغول عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب "الوطني" المنحل في حال تفعيل "قانون الغدر" تجاه فلول الحزب محاولة لإرهاب المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد. وقال في بيان، إن هذا التصريح يستهدف إرهاب المجلس العسكري والشعب المصري عبر إيهامهم بأن الصعيد ليس بها سوى فلول "الوطني"، لكنهم أكد أن ثوار محافظات جنوب الصعيد وعلى رأسها الأقصروقنا على استعداد للتصدي لتلك التهديدات، وبعد أن قدموا شهداء وأبطال بميدان التحرير وعلى الحدود المصرية. وأكد نصر القوصي المنسق الإعلامي ل "اتحاد ثوار جنوب الصعيد"، أن عودة فلول "على جثث مئات الثوار الصعايدة" بعد أن اعتبرهم السبب في إفساد الحياة السياسية على مدار 30 عاما مضت خلفت نحو 50% من المصريين تحت خط الفقر، نتيجة قيامهم بالاستيلاء على أموال ومدخرات الشعب المصري. وقال إن "تراخي" المجلس العسكري والحكومة في سرعة تفعيل "العزل السياسي" تجاه فلول "الوطني" دفع أعضاء الحزب للخروج من جحورهم بعد أن كانت رؤوسهم مطموسة فى الرمال كالنعام. ورأى أن الشعب المصري يحتاج إلى 30 عاما أخرى ليصلح ما أفسده الحزب "الوطني". وأكد القوصي أن ثوار جنوب الصعيد تمكنوا من توجيه ضربة لعمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عندما جاء للأقصر والتقى "فلول الوطني" فيما وصفها ب "موقعة الخمس نجوم"، والتى حالت دون اتمام مؤتمره وفي بقية محافظات جنوب الصعيد. وقال إن ثوار جنوب الصعيد على استعداد لتكرار ذلك حتى الاستشهاد من أجل تطهير البلاد من فلول "الوطني"، خاصة فى قناوالأقصر، وطالب الثوار باستمرار الضغط لتفعيل قانون الغدر السياسي تجاه فلول الوطنى وتسليم السلطة للمدنيين وإنهاء العمل بحالة الطوارئ، وتفعيل القانون العادي في مواجهة الجرائم مثل البلطجة والعنف. من جانبه، استنكر الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" تهديد فلول الحزب "الوطني" بالصعيد بإثارة ضطرابات احتجاجًا على العزل السياسي ضد بعض قيادات الحزب المنحل التي أفسدت البلاد طوال الثلاثين عامًا الماضية، فيما اعتبره استمرارًا ممنهجًا لسياسات الإفساد التي دأبوا عليها. وناشد القبائل والعائلات في المدن والقرى والنجوع بالصعيد ألا يلتفتوا إلى هذه الدعوات الفاسدة التى تضر بمصالح البلاد، كونها تعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى ينهى عن ذلك بل ويدعو إلى التعاون على البر والتقوى، مصداقا لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". وأعرب الزمر عن تفاؤله بأن سقوط نظام حسني مبارك والإجهاز على ما بقي من فلوله سوف يفتح الآفاق أمام حركة الإصلاح الحقيقية، محذرًا في الوقت ذاته من أن "الإبقاء على هذه البؤر الفاسدة فى الجسد الآن سوف سيصيبه كله بالعطب والخلل". وحث كوادر "الوطني" وفلوله على إعلان التوبة عما اقترفوه في حق مصر ورد المظالم والانزواء عن الساحة وعدم الوقوف فى المكان الخطأ خصوصا إنما جرى في مصر كأن يفوق الخيال وتجاوز كل الحدود وهو ما لخصه المواطن البسيط: "كنا نعرف أن هناك فسادًا ولكن لم نكن نتصور أنه إلى هذا الحد".