تنطلق اليوم منافسات الجولة الأولى من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014، فى غياب المنتخب البرازيلى "المضيف" للمونديال، حيث ستقام أربع مواجهات الأرجنتين مع تشيلى، وأوروجواى مع بوليفيا، وبيرو مع باراجواى، والأكوادور مع فنزويلا. وتتنافس المنتخبات التسعة المشاركة فى التصفيات على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة مباشرة للمونديال، فيما يلعب المنتخب صاحب المركز الخامس مع نظيره بالتصفيات الآسيوية. ويحتضن ملعب "المونومينتال" فى العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس مواجهة نارية بين الأرجنتين مع تشيلى فى لقاء "الجريحين" بعد المشاركة المتواضعة لكلا المنتخبين فى بطولة كوبا أمريكا 2011، فى يوليو الماضى، والتى ودعوها من الدور ربع النهائى. ويسعى نجوم التانجو بقيادة المدرب أليساندرو سابيلا، لتقديم عرض قوى وتحقيق الفوز فى أول مباراة رسمية عقب إخفاق كوبا أمريكا، من أجل محو الصورة السيئة عن الفريق من أذهان الجماهير الغاضبة بسبب تواضع مستوى اللاعبين مع منتخب بلادهم على عكس ما يظهرون عليه مع أنديتهم الأوروبية، أبرزهم ليونيل ميسى، نجم برشلونة الإسبانى، والذى سيحمل شارة قيادة منتخب التانجو للمرة الأولى فى لقاء اليوم. أما منتخب تشيلى فيسعى للخروج من قلعة "المونومينتال" بنتيجة إيجابية، أملا فى التأهل للمونديال للمرة الثانية على التوالى، بعد مشاركته فى النسخة الماضية 2010 التى أقيمت فى جنوب أفريقيا. ويفتقد منتخب تشيلى فى لقاء اليوم جهود مهاجمه أليكسيس سانشيز، مهاجم برشلونة، بسبب الإصابة، وجارى ميديل لاعب وسط أشبيلية الأسبانى للإيقاف. ويستضيف ملعب "سينتيناريو" بالعاصمة مونتفيديو، لقاء أوروجواى حامل لقب بطولة كوبا أمريكا الأخيرة، ورابع مونديال 2010، مع المنتخب البوليفى المتواضع، فى مواجهة "سهلة" لصاحب الأرض الذى يفتقد جهود هداف نابولى الإيطالى إدينسون كافانى، بسبب الإصابة. ويسعى المنتخب الملقب ب"السيليستى" بقيادة المدرب أوسكار تاباريز، لاستغلال حالة النشوة والازدهار الذى يمر بها حاليا لتحقيق انطلاقة قوية فى التصفيات، خاصة أنه يمتلك العديد من النجوم أصحاب الخبرات والقادرين على حسم نتيجة اللقاء مبكرًا أمثال المهاجمين دييجو فورلان ولويس سواريز، أما منتخب بوليفيا، يعول على عنصر المفاجأة والخروج بنقطة التعادل على الأقل، على غرار ما فعله مع منتخب الأرجنتين فى افتتاح كوبا أمريكا. ويلتقى منتخب بيرو ثالث بطولة كوبا أمريكا مع باراجواى، وصيف البطولة، فى مواجهة خارج التوقعات نظرًا للدوافع التى يمتلكها المنتخبان لتحقيق الفوز فى بداية مشوارهم بالتصفيات المونديالية، بينما تسعى الأكوادور لاستغلال عاملى الأرض والجمهور أمام فنزويلا لحصد النقاط الثلاث.
