قال عضو فريق المؤتمر الوطني الليبي العام، في الحوار المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية، اليوم الأحد، إن الفريق ينتظر رد المؤتمر في طرابلس، بخصوص الاستمرار في الحوار الليبي المنعقد بالمغرب من عدمه. وأضاف عضو فريق الحوار، لوكالة الأناضول، فضل عدم ذكر اسمه، أن المؤتمر الوطني متمسك بالحوار، لكنه ينتظر رد المؤتمر الوطني العام في طرابلس، الذي يعقد جلسة خلال هذه الأثناء، حول مدى الاستمرار في الحوار من عدمه. ولم يعقد فريق الحوار بالمؤتمر الوطني الليبي العام لقاء مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون أمس واليوم، في الوقت الذي عقد المبعوث الأممي لقاءات أمس السبت مع كل من فريق الحوار الممثل لبرلمان طبرق وممثلين عن المجتمع المدني الليبي. في غضون ذلك تدور اشتباكات متقطعة زادت حدتها منذ أمس الأول بين قوات فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني والقوات الموالية لمجلس النواب المنعقد في طبرق التي يقودها الفريق خليفة حفتر، في مناطق متفرقة في الغرب والجنوب الليبي، وخارج العاصمة طرابلس، شملت قصفا جويا متبادلا على المناطق التي تخضع لسيطرة الجانبين. ودخل الحوار بين فرقاء ليبيا بالمغرب، يومه الثالث (لم يعقد اليوم أي لقاء)، ومن المقرر أن ينتهي اليوم الأحد مع إمكانية تمديده للأسبوع المقبل في حالة التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة. ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب)، فيما تجري البعثة الأممية منذ أشهر، مشاورات حثيثة لإنهاء الأزمة، لم تحدث اختراقا ملموسا حتى اليوم.