استقبلت تونس، اليوم السبت، وفودا داعمة لها من إيطالياوباريس، بالإضافة لوزير الخارجية المغربي، للتأكيد على التضامن معها عقب الهجوم الذي استهدف متحف باردو بالعاصمة تونس، الأربعاء الماضي، وأوقع 23 قتيلا بينهم 20 سائحا. مغربيا، أدان وزير الشؤون الخارجية والتّعاون المغربي صلاح الدين مزوار الهجوم الدموي الذي استهدف متحف باردو، مؤكدا سعي بلاده إلى تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين. وقال مزوار، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي الطيب البكوش، بالعاصمة تونس: "هي زيارة مواساة لتونس نظرا لما عاشته مؤخرا من أحداث أليمة وللتنديد بالعمل الاجرامي". وأضاف أن "تونس تسير في الاتجاه السليم وهي بلد منفتح على الخارج سيسعى المغرب لتقوية علاقة الشراكة الاقتصادية معه" من جانبه قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش إن "هناك لقاءات أخرى ستجمع البلدين لتناول بعض القضايا المغاربية والوضع الإقليمي في المنطقة وفي مقدمتها الملف الليبي" وفي السياق نفسه، قالت الرئاسة التونسية، في بيان صادر عنها اليوم، تلقت الأناضول نسخة منه، إن وزير الشؤون الخارجية المغربي سلم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي رسالة من الملك محمد السادس عبّر فيها الأخير عن إدانة بلاده و"التضامن المطلق للمملكة قيادة وشعبا مع الشعب التونسي." وأكد السبسي في لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي عن "تثمينه لموقف الملك والشعب المغربي الشقيق وعن عزمه على ضرورة تظافر الجهود للقضاء على آفة الإرهاب." وبحسب البيان نفسه فقد "أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي لرئيس الجمهورية التونسي دعوة الملك محمد السادس لأداء زيارة أخوة وتعاون للمملكة المغربية كما جدّد الرئيس بدوره دعوته للملك لأداء زيارة إلى تونس." إيطاليا، عبّر وفد برلماني إيطالي برئاسة، ألفريدو ماياولسي، اليوم السبت، خلال استقباله من جانب الرئيس التونسي عن تضامن البرلمان والشعب الإيطالي ومساندتهما لتونس على خلفية هجوم باردو. وقال بيان صادر عن الرئاسة التونسية إن الوفد الإيطالي عبر لدى اجتماعه بالرئيس التونسي عن تضامن البرلمان والشعب الإيطالي ومساندتهما لتونس على خلفية الحادثة الإرهابية في متحف باردو، فيما أكد السبسي على "ضرورة تظافر جهود الجميع للقضاء على الإرهاب الذي يمثل تهديدا لكل الدول والشعوب." باريسيا، أعربت عمدة بلدية باريس، اني هيدلقو، عن استعداد مدينتها للترويج للسياحة التونسية بتخصيص المساحات الإشهارية (الإعلانية) لفائدة المعلقات الإعلانية بهدف إنجاح الموسم السياحي. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقدته في وقت سابق اليوم السبت بالعاصمة تونس مع شيخ مدينة تونس (رئيس البلدية) سيف الله الأصرم، قالت هيدلقو "إن بلدية باريس مستعدة لمساعدة السياحة التونسية ومساعدتها على إنجاح الموسم السياحي بدعوة الفرنسيين لزيارة بلدكم الجميل". وأضافت "الفرنسيين متعاطفون مع الشعب التونسي في هذه الحادثة الأليمة وملتزمون بدعم تونس في هذه المرحلة الدقيقة.. مساحتنا الإشهارية في باريس على ذمة كل التونسيين ". من جانبه أعرب شيخ مدينة تونس عن تقديره الكبير للزيارة التضامنية التي يؤديها وفد من بلدية باريس إلى تونس. وقال الأصرم للصحفيين في المؤتمر ذاته إن "رسالة بلدية باريس والفرنسيين معبرة عن مشاعر المحبة والتعاون المتابدل بين البلدين ونقدر كثيرا مشاعر الفرنسيين وتضامنهم مع التونسيين". وقتل فرنسيان وأصيب سبعة أخرون في الهجوم الدامي الذي وقع الأربعاء على متحف "باردو" بقلب العاصمة التونسية، تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي. وقتل الأربعاء الماضي، 23 شخصاً بينهم 20 سائحا أجنبيا (من جنسيات بولونية وإيطالية وألمانية وإسبانية وفرنسية)، وأصيب 47 أخرون بجروح، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) بالعاصمة تونس، بحسب رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.