نظمت حزبا "التحالف الشعبي الاشتراكي" و"الكرامة"، وعدد من القوى الثورية حفل تأبين للناشطة اليسارية شيماء الصباغ، التي قتل خلال مشاركتها في مسيرة متجهة إلى ميدان التحرير عشية الذكرى الرابعة لثورة 25يناير. وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة حدادًا، ثم عرض فيلمًا تسجيليًا عن الصباغ ودورها خلال الفترة التي أعقبت ثورة يناير، كذلك مسيرتها النضالية حتى وفاتها، تحت عنوان "عيد الأم الثائرة". وقال مدحت الزاهد، القيادي بحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، إن "شيماء الصباغ رحلت عندما واجهت الاستبداد الذي ينال من الثورة"، مشيرًا إلى أن "الحرب ضد الإرهاب لابد من تحصينها بالعدل والحرية، وأن القوى الثورية ستواصل نضالها من أجل تحقيق الأهداف التي قامت لأجلها الثورة". وتابع الزاهد خلال كلمته باحتفالية تأبين الصباغ، أنه لأول مرة يتم محاسبة أحد أفراد الشرطة، بسبب حركة التضامن مع قضية شيماء الصباغ خارج مصر وداخلها، موضحًا أنه من المقرر تشكيل "كونفدرالية" بين حزبه وحزب "الكرامة"، لتنسيق العمل المشترك خلال الفترة المقبلة". وقال محمد بسيوني الأمين العام لحزب "الكرامة"، إن "دم شيماء الصباغ أصبح دافعًا لنا ولكل قوى الثورة للتوحد في كيان واحد، ولو كان الثورة لها تنظيم قوي ممتد في كل المجالات كانت ستنتصر". وأضاف "الشعب المصري ثار من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية أمام قوى الاستبداد والظلم الاجتماعي والفساد ولكن الثورة لم تنتصر بعد ولم تحقق أهدافها حتى الآن". وأوضح أن "شيماء الصباغ تعد عضوًا في حزب الكرامة وليس في التحالف الشعبي الاشتراكي فقط"، واصفًا أحزاب "التحالف الديمقراطي" بأنها "حزب واحد ونسعى لتوحيدها لتعبر عن ثورة يناير". وحددت محكمة جنح قصر النيل، جلسة 4 أبريل لنظر محاكمة 17 متهمًا من قيادات وأعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، لاتهامهم بالتظاهر بدون تصريح، في الذكرى الرابعة لثورة يناير. وأحال النائب العام المتهمين للمحاكمة لاتهامهم بتنظيم مظاهرة بالمخالفة للقانون والإخلال بالنظام والأمن العام، ومخالفتهم قانون الحق في تنظيم الاجتماعات العامة والمواكب، والتظاهرات السلمية.