هبطت مؤشرات البورصة المصرية للجلسة الثالثة على التوالي لدى إغلاق تعاملات الاربعاء نهاية جلسات الاسبوع مع استمرار عمليات البيع من قبل المستثمرين المحليين الافراد والمؤسسات وصناديق الاستثمارالمصرية, قابلها اقتناصا للفرص من قبل المستثمرين الاجانب. وأنهى مؤشرالبورصة الرئيسى إيجي إكس 30 تعاملات اليوم على تراجع نسبته 1.83 % ليصل إلى 3951.99 نقطة,وهوأدنى مستويات له فى 30 شهرا ومؤشر إيجي إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.6% مسجلا 446.20 نقطة, وخسر مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا نسبة 1.74% إلى 683.72 نقطة وسط تداولات بلغت 254.5 مليون جنيه . وانخفض مؤشرإيجي إكس20-محدد الأوزان النسبية- بنحو 2.1 % ليغلق عند مستوى 4330.35 نقطة. وخسرت البورصة المصرية نحو 4.7 مليار جنيه من راسمالها السوقي لتصل الى 308.8 مليار جنيه مقابل 313.5 مليار جنيه امس . وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات اليوم لم تشهد جديدا حيث استمر مسلسل البيع من المستثمرين المصريين على جميع الأسهم فى حالة أشبه بتصفية المحافظ وسط تنامي لحالة الترقب بين المستثمرين إنتظارا لما ستسفر عنه الايام المقبلة والتى تسبق الانتخابات البرلمانية. وأوضح أحمد عبد الحميد مدير التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية أن أزمة السيولة بالبورصة المصرية تتفاقم يوما بعد يوم, لافتا إلى الخروج المتواصل للصناديق والمؤسسات المحلية, ما يثير حالة من الشك وعدم اليقين لمستقبل البورصة المصرية فى الايام المقبلة. وطالب عبد الحميد بضرورة تدخل الحكومة وحث البنوك على إيقاف عمليات البيع المتواصلة من قبل صناديقها, وتحولها للشراء خاصة أن غالبية أسعار الاسهم تقترب من أدنى مستويات فى تاريخها. وانتقد مديرالتنفيذ بشركة وثيقة إحجام البنوك عن الدخول فى البورصة بقوة فى الفترة الحالية, مشيرا إلى أن الأسعارالحالية تعد تاريخية وأكثر من جاذبة لأي محفظة إستثمارية على المديين المتوسط وطويل الاجل. وأشار إلى أن البنوك هي الجهات الوحيدة التى تتضخم لديها السيولة غير المستثمرة بما يعني أن أي مبالغ مالية تضخها فى البورصة فى الفترة الحالية تعد استثمارا نموذجيا وسيتحقق من وراءه عائدا يتجاوز 100 في المائة بعد استقرار الأوضاع وانتهاء الانتخابات الرئاسية المتوقع لها منتصف العام المقبل. يشار الى أن البورصة عطلة رسمية إعتبارا من غدا الخميس وحتى الأحد المقبل بمناسبة الاحتفال بأعياد إنتصارات السادس من أكتوبر والعطلة الاسبوعية.