قتل 11 من عناصر قوات عملية "الشروق" الليبية، وأصيب 4 آخرون، في هجوم نفذه مسلحون متشددون يعتقد أنهم من تنظيم "داعش"، على نقطة تفتيش تابعة للعملية بمنطقة شرقي مدينة سرت (شمال)، حسب مسؤول أمني. وأوضح محمد زادمة، آمر الشرطة العسكرية بمدينة سرت الليبية (شمال) أن "عناصر من تنظيم داعش المتشدد، هاجموا صباح اليوم بشكل مفاجئ، بوابة تابعة لقوات الشروق (المكلفة من المؤتمر الوطني المنعقد في طرابلس بتحرير مواقع النفط شرقي البلاد) بمنطقة مسعودة بين النوفلية وبن جواد شرقي سرت، وقتلوا 11 من عناصرها وأصابوا 4 آخرين، فيما نجى عدد آخر(لم يحدده)". وأشار إلى أن "قوات العملية اشتبكت عقبها بالعناصر المتشددة، وقتلت عددا منهم (لم يحدده) وألحقت أضرارا جسيمة بآلياتهم، كما نفذ طيران قوات الشروق ضربات جوية على أماكن تمركز المتشددين بمنطقة النوفلية" (لم يوضح نتائجها). ولفت إلى أن "الوضع حاليا يتسم بالهدوء النسبي؛ حيث تستعد قوات الشروق لاقتحام منطقة النوفلية التي يتحصن المتشددون ببعض أحيائها". بدوره، قدم نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس، تعازيه إلى أسر وأهالي الضحايا. واتهم أبوسهمين في بيان له، أعوان النظام السابق (نظام الرئيس الراحل معمر القذافي) بالوقوف وراء الحادث، معتبرا "من ينسبون أنفسهم للجماعات الإرهابية هم أنفسهم أزلام النظام السابق". وكانت "الكتيبة 166" اشتبكت خلال اليومين الماضيين مع مجموعات متشددة بالمدينة، بعد تكليفها من قبل المؤتمر الوطني العام بتحرير مدينة سرت من قبضة عناصر متشددة سيطرت على مقار حكومية بالمدينة. وفي 8 فبراير الماضي، أعلنت مجموعات مسلحة موالية لتنظيم "داعش" سيطرتهم علي منطقة النوفلية القريبة من موانئ النفط شرقي ليبيا (60 كلم غرب)، كما أعلنت مجموعات موالية للتنظيم سيطرتها في 12 فبراير الماضي على مقار حكومية بمدينة سرت وإذاعتها المسموعة. وكلف المؤتمر الوطني العام في 16 من ذات الشهر الكتيبة 166 التابع لرئاسة أركانها باستعادة السيطرة على المقار الحكومية وتأمين المدينة. وتتمركز منذ أشهر قوات تابعه لقوات "فجر ليبيا" المسيطرة علي العاصمة طرابلس بمنطقة بن جواد الملاصقة لمنطقة السدرة النفطية إلي الشرق والمحاذية للنوفلية إلي الغرب وذلك بعد إطلاق عملية عسكرية أسمتها ب"الشروق" للسيطرة على مواني النفط هناك، فيما تخوض تلك القوات معارك عنيفة مع حرس المنشآت النفطية التابع للبرلمان المنعقد في طبرق.