أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم الأربعاء، عن تأجيل اجتماع دولي مصغر لبحث تطورات الأزمة الليبية، كان مقررا أن تستضيفه روما اليوم بمشاركة مصر والجزائر، بسبب التزام عاجل لوزير الخارجية المصري، دون أن تحدد موعدًا ثانيا لعقد المؤتمر. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية في روما، إن "الاجتماع الذي كان مقررا أن يجمع اليوم الأربعاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني، بكل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، والوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، قد تم تأجيله إلى موعد سيحدد لاحقاً". وأوضح البيان أن التأجيل تم "بسبب التزام عاجل للوزير شكري لم يسمح له بمغادرة القاهرة"، دون أن يوضح طبيعة ذلك الالتزام. يذكر أن الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي أعلن عنه أمس، كان من المقرر أن يناقش الوضع الأمني في ليبيا والجهود الدولية لمواجهة الإرهاب. وكان وزير الخارجية الإيطالي استقبل مؤخرا نظيره الليبي (في حكومة طبرق)، محمد الدايري، وأكد في ختام المحادثات معه استعداد بلاده لدعم حكومة وحدة وطنية ليبية. ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة في حوار منتظرة جلسته القادمة المقررة يوم الخميس المقبل. فيما توجت جولة حوار بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت بالجزائر الأسبوع الماضي، بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب).