قال مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي تقدم بالتماس لقطاع مصلحة السجون للموافقة على قيامه بإجراء عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء من عينيه بأحد المستشفيات الخاصة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصدر، إن قطاع مصلحة السجون لم يبت حتى الآن في طلب العادلي سواء بالقبول أو بالرفض، وأشار إلى أنه سيتم تطبيق كافة الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الأحوال على وزير الداخلية الأسبق. يأتي ذلك بعد أن أشارت أنباء مسربة من وزارة الداخلية عن تراجع قوة إبصار الوزير الأسبق- المحبوس في قضية فساد والذي يحاكم أيضا في قضية المتظاهرين- بشكل مطرد منذ دخوله السجن بسبب العتامة التى سببتهها المياه البيضاء فى عينيه، الأمر الذى يعرضه لفقد الغبصار في حال عدم التدخل الجراحي السريع. وكشف المصدر ذاته عن تعرض كل من يوسف خطاب عضو مجلس الشورى السابق عن دائرة العمرانية والهرم، وطلعت القواس عضو مجلس الشعب المنحل عن دائرة عابدين لأزمة صحية خلال اليومين الماضيين حيث تم نقلهما إلى مستشفى سجن المزرعة لتلقى العلاج اللازم. وأصيب خطاب بأزمة قلبية بسيطة، بينما أصيب القواس بمشاكل حادة فى نشاط الكبد بسبب إصابته بفيروس الالتهاب الكبدى "سي"، بحسب المصدر. في سياق متصل، نفى اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ما تردد عن خروج جمال وعلاء مبارك المحبوسين احتياطيا الآن فى سجن طرة، كما نفى تلقي حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق للتحية العسكرية من قبل الجنود والضباط بالسجن، مؤكدًا أن التحية العسكرية لا تؤدى إلا لمن هم بالخدمة. وقال إن السجون ليس بها معتقل سياسى واحد في كل أنحاء مصر، مشيرا الى أن المعتقلين الذين تطالب "الجماعة الإسلامية" بالافراج عنهم هم سجناء صدرت ضدهم أحكام قضائية وصاحب القرار في هذه القضايا القاضي فقط. وأوضح اللواء نجيب لبرنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور" مساء الاثنين، أن الاخبار التي ترددت عن قيام بعض السجناء بخدمة رموز النظام السابق مفادها أن هناك بعض السجناء المعاقبين بأحكام بسيطة يتم تأهيلهم ويقومون بخدمة السجناء الآخرين مقابل مكافأة مالية. مع ذلك نفى معاملة رموز النظام السابق داخل سجن طرة معاملة خاصة، وقال حول شرائهم ملابس جديدة وطعام من خارج السجن، إن المسجون احتياطيا من حقه أن يأكل على نفقته الخاصة ويشترى ملابس من خارج السجن، مشيرا الى أن يومهم يبدأ بالتريض نصف ساعة صباحا ونصف ساعة بعد الظهر، ويلتقون بعضهم فى التريض والصلاة. وأضاف اللواء نجيب أن رموز النظام يشعرون بحالة اكتئاب داخل السجن لما يعانونه من تغير أحوالهم المعيشية وهذا طبيعي لأي انسان يتغير حاله. وأشار الى أن سجن طرة من السجون المؤمنة. وقال إن عدد الذين هربوا من السجون بلغ 23 ألف سجين بعد الثورة تم ضبط 18 ألفا منهم ولازال نحو 6 ألاف سجين هاربا لم يتم ضبطهم حتى الآن، موضحا أن الأسلحة التى تم الاستيلاء عليها من السجون وقت الثورة بالإضافة الى الخسائر المالية التى لحقت بمشروعات السجون الانتاجية قدرت بأحد السجون بنحو 19 مليون جنيه، وقال إن عدد السجناء بالسجون الآن يقدر ب 67 ألف سجين من بينهم عدد كبير من الأجانب.