فاز ثلاثة علماء هم بروس بويتلر من الولاياتالمتحدة وجول هوفمان من لوكسمبورج ورالف شتاينمان من كندا بجائزة نوبل للطب للعام 2011 مكافأةً على أعمالهم في مجال نظام المناعة على ما أعلنت لجنة نوبل الاثنين. وقالت اللجنة في بيان: "أحدث الفائزون بجائزة نوبل لهذه السنة ثورةً في فهمنا لنظام المناعة من خلال اكتشافهم مبادئ رئيسية تتعلق بتنشيطه". وافتتحت أمس في ستوكهولم موسم جوائز نوبل للعام 2011 بالإعلان عن الفائز بجائزة الطب ثم تليها جائزة الفيزياء اليوم الثلاثاء والكيمياء غداً الأربعاء والآداب يوم الخميس، أو الخميس الذي يليه، ثم الاقتصاد في 10 أكتوبر. أما أكثر الجوائز ترقبًا، وهي جائزة السلام، فسيتم الإعلان عن الفائز بها الجمعة 7 أكتوبر في أوسلو وقد تكون من نصيب أحد وجوه "الربيع العربي" بعدما ذهبت العام الماضي إلى المنشق الصيني "ليو تشياوبو". وستكون لجنة نوبل النرويجية التي تمنح جائزة السلام، هذا العام، أمام رقمٍ قياسيٍّ من المرشحين حيث ضمت اللائحة 241 مرشحًا. ويراهن "سفين آسل" المؤرخ المتخصص في جوائز نوبل على ذهاب الجائزة إلى شخص مثل المدونة التونسية "لينا بن مهني" التي غطّت عبر مدونتها يوميات الثورة التونسية. وفي السياق ذاته، تميل ترجيحات أخرى إلى منح الجائزة للمصرية "إسراء عبد الفتاح" و"حركة 6 أبريل" وذلك اعترافًا بدورهما في قيادة الثورة في مصر بطريقة سلمية. كما أنّه من الأسماء المتداولة للفوز بجائزة نوبل للسلام يوجد "وائل غنيم"، الناشط المصري على الإنترنت و"سيما سمر"، الناشطة الأفغانية في مجال حقوق الإنسان و"ليماه غبويي"، داعية السلام الليبيرية و"مورجان تشانجيراي"، رئيس وزراء زيمبابوي و"هيلموت كول"، المستشار الألماني السابق إضافة إلى المنظمة غير الحكومية الروسية "ميموريال" والاتحاد الأوروبي. ولا تقل جائزة نوبل للآداب إثارة للجدل، كونها ليست بمنأًى عن التأثر بالأوضاع السياسية الراهنة، فالتوترات التي تشهدها المنطقة العربية قد تعزز من حظوظ الشاعر السوري أدونيس الذي أدان أخيرًا قمع النظام السوري المحتجين المطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد. بيد أنه من غير المستبعد أن ترفض الأكاديمية هذا العام منح الجائزة لمؤلف لديه حضور بارز في التطورات السياسية بعدما منحتها العام الماضي للبيروفي "ماريو فارجاس يوسا". وتتحدث الترجيحات في هذا الصدد عن أسماء مثل الكيني "نجوجي وا ثيونج او"، والصومالي "نور الدين فرح"، والمجري "بيتر ناداس"، والكوري "كو اون"، والياباني "هاروكي موراكامي"، والهندي "فيجايدان ديثا"، والأسترالي "ليس موراي"، إضافة إلى الأمريكيين "جويس كارول اوتس" و"فيليب روث" و"كورماك مكارثي".