قال مسؤول حكومي عراقي، اليوم الاحد، إن الفريق الحكومي المكلف بفتح المقابر الجماعية الأربعة التي اكتشفت بقرية البو عجيل قرب مدينة تكريت (شمالي العراق)، استخرج 15 جثة من أصل نحو 200 جثة مدفونة في المقبرة. وبدأ أمس السبت، فريق حكومي برئاسة الامانة العامة لمجلس الوزراء وعضوية وزارة حقوق الانسان والطب العدلي (الشرعي) التابع لوزارة الصحة فتح أول مقبرة جماعية لضحايا جنود قاعدة سبايكر الذين قتلوا قرب مدينة تكريت في يونيو الماضي، بعد سقوط مدينة تكريت بيد تنظيم داعش". وقال المسؤول الحكومي، طالبا عدم الكشف عن اسمه، للأناضول، إن "الفريق المشترك الذي وصل أمس إلى قرية البوعجيل قرب تكريت استخرج حتى اليوم 15 جثة من جنود قاعدة سبايكر العسكرية الذين قتلوا في يونيو/حزيران الماضي بعد سقوط مدينة تكريت بيد تنظيم داعش". وأوضح أن الفريق استخرج يوم أمس جثتين واليوم 13 جثة، جميعها وضعت داخل سيارات مخصصة لحفظ الجثث تمهيدا لنقلها إلى بغداد. وقال المصدر الحكومي إن "المعلومات التي حصلت عليها القوات الأمنية من الأهالي المتواجدين في منطقة البو عجيل، أكدت أن المسلحين دفنوا 200 جثة في هذه المقبرة، في يونيو/حزيران الماضي". وبحسب المصدر ذاته، فإن الفريق المشترك توجه إلى مقبرة جماعية ثانية في نفس المنطقة للتأكد من الجثث المدفونة بها تعود لجنود قاعدة سبايكر قبل فتحتها صباح يوم غد الاثنين. ولايزال الغموض يلف الجهة التي أعدمت 1700 عسكري بقاعدة "سبايكر" العسكرية، بمحافظة صلاح الدين الصيف الماضي، إذ يتهم بعض الشيعة عشائر موالية لنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بذلك، قبل دخول مسلحي تنظيم "داعش" إلى تكريت، فيما يقول سياسيون سُنة إن "داعش" مسؤولة عن مقتلهم. ويقول قادة عراقيون إن استعادة السيطرة على مدينة تكريت سيمهد لكشف الطريقة التي قتل بها مئات العناصر من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر يونيو/ حزيران الماضي بعد سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة. ومطلع الشهر الجاري، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد "داعش" من محافظة صلاح الدين (شمال). وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.