قتل 9 أشخاص وأصيب 25 آخرون بجروح في أعمال عنف وقعت بمناطق متفرقة من العاصمة العراقيةبغداد، بحسب مصدر في الشرطة العراقية. وقال المصدر، وهو ضابط برتبة نقيب طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إن "قنبلة محلية الصنع انفجرت في حي الصحة التابع لمنطقة الدورة جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين بجروح". وأضاف أن "قنبلة ثانية انفجرت قرب متجر في منطقة بوب الشام شمالي بغداد مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بجروح". وقتل شخص وأصيب 7 آخرون في تفجير قنبلة ثانية في منطقة العطيفية شمالي بغداد، بحسب المصدر ذاته . وأشار إلى عثور قوات الشرطة على ثلاث جثث مجهولة الهوية خلف سوق لبيع الخضار والفواكه في حي ابو دشير التابع المنطقة الدورة جنوبي بغداد، موضحا أن الجثث كانت عليها آثار إطلاق النار في منطقتي الصدر والرأس. والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا. ويقول المسؤولون العراقيون إن جماعات مرتبطة بتنظيم "داعش" تقف وراء تلك الهجمات، وتبنى المتطرفون بالفعل مسؤوليتهم عن أغلب الهجمات السابقة. وزاد خطر متشددي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم دولة الخلافة عليها الى جانب أراضي يسيطرون عليها في سوريا. من جهتها، قالت قيادة عمليات بغداد (تابعة للجيش) إن "20 إرهابياً قتلوا في معارك مع قوات الأمن العراقية، شرقي بلدة الكرمة بمحافظة الانبار، غربي العراق". وأضافت، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنها قامت أيضا بتفكيك 61 عبوة ناسفة، وابطال مفعول 18 منزلا ملغوماً وتدمير سيارة ودراجتين مفخختين وسيارتين تحملان رشاشة احادية، وتدمير 4 أوكار لمتشددي داعش. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.