شن عدد من ممثلى الحركات السياسية والائتلافات الشبابية هجوما حادا على الأحزاب التى وقعت على بيان المجلس العسكرى، عقب لقائهم نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق سامى عنان أمس الأول، وأعلنوا رفضهم لما وصفوه ب«مبدأ الوصاية على المصريين». انتقد عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، محمد عباس، الجدول الزمنى الذى تضمنه البيان، محذرا من تأخير إجراء الانتخابات الرئاسية التى توقع أن يتم إجراؤها نهاية عام 2012 أو مطلع عام 2013. ووصف عباس، فى تصريحات ل«الشروق»، تعديل المجلس المادة الخامسة من قانون مجلسى الشعب والشورى بما يسمح للأحزاب والمستقلين بالترشح على المقاعد الفردية، ب«الجزرة» التى أعطاها المجلس للمشاركين فى اجتماع أمس الأول لتهدئتهم. وقال عباس: «ما وضع المجلس هذه المادة إلا ليفاوض القوى السياسية عليها ثم يلغيها بعد ذلك، لتحويل انتباههم بعيدا عن المطالبة بإجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية بنسبة 100%». وانتقد عباس نص البند السادس من البيان، المذيل بتوقيع رؤساء 13 حزبا، وقال «من غير المنطقى أن يلقى المجلس بمسئولية إعادة الأمن للشارع على الأحزاب لأن ذلك ليس دورها، وعلى وزارة الداخلية القيام بدورها فى حماية المواطنين وتأمين المنشآت». واتفق معه المتحدث الإعلامى لحركة «شباب 6 أبريل الديمقراطية» طارق الخولى الذى قال إن لقاء عنان برؤساء الأحزاب أسفر عن استجابة محدودة لعدد من المطالب التى رفعتها القوى السياسية مؤخرا، واصفا اللقاء ب«غير المجدى». ودلل الخولى على ذلك قائلا: «وافق المجلس، فى البند الثانى من البيان الذى وقع عليه رؤساء 13 حزبا، على تعديل المادة الخامسة من قانون مجلسى الشعب والشورى بما يسمح للأحزاب والمستقلين بالترشح على المقاعد الفردية». إلا أن الخولى انتقد، فى الوقت نفسه، ما وصفه ب«البنود المطاطة» التى تضمنها البيان الذى لم يؤكد على العزل الكامل لقيادات الحزب الوطنى، كما أنه تجاهل المطلب المتعلق بإجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة النسبية وإلغاء نسبة الثلث للنظام الفردى.