نفى الدكتور السيد البدوي والدكتور محمد مرسي رئيسا حزبي "الوفد" و"الحرية والعدالة"، فض التحالف بين الحزبين في إطار "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، والذي يضم أكثر من 40 حزبًا سياسيًا، مؤكدين أنه لم يكن فقط من أجل تنسيق انتخابي أو من أجل الحصول على مقاعد في البرلمان، بل من أجل الاتفاق على وثيقة مبادئ تكون محل توافق سياسي داخل البرلمان من أجل خدمة الوطن والمواطن. وفي نفيهما لتقارير صحفية أكدت انسحاب "الوفد" من "التحالف الديمقراطي"، قال البدوي ومرسي إن التحالف مستمر من أجل بناء نهضة مصر الحديثة الدستورية الديمقراطية لكل مواطنيها ومناطقها وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة وفق الوثائق التي أقرتها جميع أطراف التحالف, ومنها وثيقة التحالف ووثيقة الأزهر والتي تضمنت كل ما جاء بالوثائق المطروحة من كافة القوى والتي وقع عليها أحزاب التحالف. وأضافا في تصريح صحفي لوسائل الإعلام صباح الأحد، إن التحالف قام بدراسة آليات التنسيق في الانتخابات القادمة خلال الأسابيع الماضية، وأوضحا أن جميع أطراف التحالف متفقة على ضرورة بقاء "التحالف الديمقراطي" واستمراره كتحالف سياسي قبل وأثناء وبعد الانتخابات، وأشارا إلى أن هناك عدة بدائل واقتراحات لمواجهة الأعداد الكبيرة من المرشحين ومنها أن تكون هناك أكثر من قائمة ل "التحالف الديمقراطي". وأعلن البدوي ومرسي أن لقاءهما ضمن مجموعة من رؤساء الأحزاب الذين التقوا الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة بخصوص مطالب التحالف وباقي الأحزاب والقوى الوطنية أسفر عن تلبية أهم المطالب بإلغاء المادة الخامسة التي كانت تحظر ترشيح المنتمين للأحزاب على المقاعد الفردية، مع دعوة صريحة بدراسة بقية المطالب، مما يؤدى إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة بتنسيق مشترك للفوز بأغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشورى. إلى ذلك، بدأ حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسى ل "الإخوان المسلمين"، الاستعداد لخوض أول انتخابات برلمانية بعد تأسيسه قبل شهور، والتي سيتم فتح باب الترشح لها في 12 أكتوبر الجاري. وعقدت الهيئة العليا للحزب اجتماعا مساء السبت لمناقشة الاستعدادات، وأوصت بضرورة الاستمرار في التعريف بالحزب وبرنامجه والعمل على تغطية كل القرى المصرية, في إطار حملة الدعاية للحزب قبل الانتخابات التي ستنطلق المرحلة الأولى منها في 28 نوفمبر المقبل. وأقرت اختيار كل من الدكتور أحمد سليمان لشغل منصب الأمين المساعد للشئون الفنية للحزب والدكتور أسامة ياسين أمينا مساعدا للشئون الإدارية, ليقوما بمساعدة الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب. وانتخبت ستة أعضاء بالمكتب التنفيذي في اقتراع سري، فاز فيه كل من حسين إبراهيم، محمد البلتاجي، فريد إسماعيل، سعد الحسيني، كاميليا حلمي، أحمد دياب. وطالبت الهيئة العليا للحزب، المجلس الأعلى للقوات المسلحة الالتزام بتأمين عملية نقل السلطة بسرعة وفقا لجدول زمني محدد, وأكدت أهمية استعادة الأمن من أجل استعادة الاستقرار وتأمين عملية الانتخابات, وهو ما قالت إنه يقع على عاتق المجلس العسكري لاستعادة الحياة الطبيعية وبداية مرحلة البناء.