زار القنصل الأمريكى ريرتو باورز السبت، ايلان جرابيل، الإسرائيلي المتهم بالتجسس لحساب "الموساد"، والذي حضر بصحبة والديه اللذين حضرا من الولاياتالمتحدة للاطمئنان على نجلهما، وسط أنباء عن اعتزام مصر الإفراج عنه خلال الفترة القادمة، مع تصاعد الضغوط الأمريكية المطالبة بإطلاق سراحه. وتمت الزارة بسرايا النيابة؛ وذلك بعد سماح نيابة أمن الدولة العليا، بعد أن تقدم القنصل الأمريكي بالقاهرة بطلب بهذا الخصوص إلى نيابة أمن الدولة العليا في الأسبوع الماضي للسماح بزيارته. وطالب موقع "مجموعة الضغط من أجل الإفراج عن جرابيل" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالإفراج عن جرابيل، قائلاً إن ذلك سيعود على مصر والثورة بكثير من الفوائد لصالح مصر فى المستقبل وبمزيد من الدعم الأمريكي الاقتصادي لمصر خاصة في ظل زيارة وفد الكونجرس الذى التقى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء، فضلا عن الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى مصر في الرابع من أكتوبر الحالي ومناقشته لموضوع الإفراج عن جرابيل. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية، إن القاهرة تبحث حاليًا المطالب الأمريكية بشأن الإفراج عن جرابيل، وتدرس ما يمكن عمله لتحقيق الرخاء والديمقراطية والمزيد من الدعم السياسى والاقتصادى لمصر. وكان عضو الكونجرس الامريكى السيناتور جارى أكرمان دعا إلى `الإفراج عن جرابيل مقابل زيادة المعونة الامريكية لمصر لعبور مرحلة مابعد ثورة النجاح (ثورة 25 يناير) ومستقبل أفضل للشعب المصري. ويأتي التدخل الأمريكي في قضية جرابيل، نظرا لأنه كان قد دخل البلاد جواز السفر الأمريكي وليس الإسرائيلي. وألقت أجهزة الأمن القبض جرابيل داخل أحد فنادق وسط القاهرة بتهمة التجسس على مصر, حيث ضبط معه جهاز كمبيوتر محمول واسطوانات مدمجة "سي دي" ووحدة تخزين رقمية متنقلة "فلاش ميموري"، كان يستخدمها في أعمال التخابر. وجاء في التحقيقات أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات جرابيل وهو ضابط إسرائيلي منذ دخوله البلاد فى فبراير، وتم التقاط فيديوهات له بميدان التحرير أثناء جمعات المظاهرات التى كان ينظمها المصريون بعد الثورة. وأشار جهاز المخابرات العامة إلى أن المتهم كان أحد عناصر الجيش الإسرائيلي وشارك في حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها، وتم دفعه إلى داخل مصر وتكليفه بتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلي من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير والتواجد في أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب. وقدم الجهاز لنيابة أمن الدولة العليا الأدلة التي تثبت وجود دور لرجل "الموساد" في تحريك لبعض الأحداث في مصر، إضافة إلى استعانته بعدد من المصريين الذين اعترفوا تفصيليا بالعديد من الحقائق الخطيرة التي ستكشف حقيقة الدور الإسرائيلي في بعض الأحداث التي شهدتها البلاد.