على هامش الدعوات التي قامت بها مصر خلال الفترة الماضية، لعدة دول للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي لدعم الاستثمارات في مصر، كان لدى مصر دول مهم حضورها ودول تجاهلت مصر دعوتها من الأساس. كانت المملكة العربية السعودية على رأس الدول التي أعلنت عن موقفها تجاه مؤتمر مصر الاقتصادي، حيث كان الملك عبد الله بن عبد العزيز، آنذاك، هو الداعي للمؤتمر في عقب الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة المصرية في يوليو 2014. وأعلن بالفعل مشاركة العاهل السعودي الجديد في المؤتمر، حيث تدعم المملكة مصر بشكل كبير للخروج من الكبوة الاقتصادية التي تعانى منها، وعقدت الجمعية «السعودية – المصرية» لرجال الأعمال مؤتمر استثماري في نهاية شهر يناير في القاهرة. شارك في المؤتمر السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان، ونحو 800 مستثمر ورجل أعمال سعودي ومصري، في مقدمتهم الشيخ محمد الراجحي رئيس الجمعية، ورئيس جامعة الأعمال والتكنولوجيا بالسعودية الدكتور عبد الله دحلان، ورئيس مجلس إدارة شركة ملاحة الخليج الإماراتية الشيخ هزاع القحطاني، وخلال المؤتمر تم بحث الاستعدادات التي سوف تشارك بها في المؤتمر الاقتصادي بمدينة «شرم الشيخ». وفي وقت لاحق أعلن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، مشاركة السعودية في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، فيما شارك وزير المالية السعودي إبراهيم العساف، في الاجتماع الثلاثي الشهري للتحضير للقمة الاقتصادية، الأمر الذي اعتبره محللون تأكيدًا على استمرار الدعم السعودي للمؤتمر، وأعرب عن توقعاتهم بمشاركة 150 شركة سعودية في مؤتمر مصر الاقتصادي. وتلتها في الترتيب دولة الإمارات العربية على رأس الدول المهتمة بمؤتمر مصر الاقتصادي، وقال مسلم بن حم العامرى،عضو المجلس الاستشارى في إمارة أبو ظبى، إن السوق المصرية أصبحت من الأسواق الجاذبة للاستثمار العربي، في ظل الاستقرار السياسي والأمني اللذين تتمتع بهما مصر في الوقت الراهن. وعن دولة الكويت تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسالة شخصية من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، عن طريق السفير الكويتي بمصر، تضمنت قبول دعوى حضور المؤتمر، تقديرًا لمكانة مصر وشعبها. وتهتم دولة الكويت بشكل كبير بالمشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي،ودعمه لتعزيز استقرار مصر واقتصادها،وأكد وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن بلاده ستشارك بوفود رفيعة المستوى في المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده بشرم الشيخ، من خلال مشاركة من القطاعين الرسمى والخاص بهدف تنويع الاستثمار معربًا عن أمله في أن يكون هناك حضور دولى كبير في المؤتمر، كما أعرب عن سعادة بلاده لاستعادة مصر لدورها القيادي الريادي. وعلى عكس الدول التي تلقى أهمية كبيرة على مصر، استبعدت مصر دعوة ثلاث دول رفضًا لسياساتهم، وهم قطروتركيا وإيران. وكشفت الدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، عن عدم دعوة الوزارة للقطاع الخاص في كل من تركياوقطر وإيران للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي المصري والمقام الجمعة المقبل في شرم الشيخ. وأضافت «الأهواني»، في تصريحات مُتلفزة، بخصوص الوفود الرسمية فهناك أكثر من 30 دولة مشاركة بوفود رسمية في المؤتمر الاقتصادي، والدعوات الرسمية يتم إرسالها من الرئاسة وأكملت لا اعتقد أن الرئاسة قامت بدعوة تركيا وإيران وقطر. لم تكن تلك المرة الأولى لاستبعاد مصر للثلاث دول السالف ذكرها، ففي مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حيث قال الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف إنه لن يتم دعوة قطروتركيا وإيران في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي سيناقش قضايا الإرهاب والتطرف وسبل التصدي لهذا الفكر بعد أن أظهرت هذه الدول معاداتها للإسلام بدعمها للجماعات الإرهابية. قائلًا: في تصريحات متلفزة: "إن رؤساء هذه الدول هم خارج هذا العصر، ويجب أن يستيقظ شعوب هذه الدول، ويدركوا أن ما يقوم به السياسيون بدولهم سيعود عليهم بالخراب".