أنهت الشرطة الإسرائيلية استعدادتها لماراثون دولي، تنظمه الجمعة المقبلة، بمدينة القدس، في ظل توقعات من قبلها بمشاركة 25 ألف عداء، وهو الماراثون الذي واجه تنديدا فلسطينيا واسعا. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه ل "الأناضول": إنه "من المزمع أن ينطلق سباق الماراثون الدولي، بمشاركة أكثر من نحو 25 ألف عداء من مختلف أرجاء العالم، وبما يشمل نحو 600 من أفراد الشرطة والضباط يوم الجمعة المقبل". ولفتت في هذا الصدد، إلى أن "الشرطة انتهت من وضع كافة ترتيباتها وتجهيزاتها ذات العلاقة والتي ستتضمن إغلاق العديد من شوارع القدسالغربية يوم الجمعة". وأشارت إلى أنه "سيتم نشر أكثر من 800 شرطيا ونحو 600 من المنظمين المدنيين في الشوارع التي سيمر منها الماراثون ومحيطها، وذلك حفاظاً على الأمن والنظام، إضافة إلى سلامة الجمهور وممتلكاته". ويمر الماراثون الإسرائيلي في مقاطع منه بالقدسالشرقية، بما فيها البلدة القديمة، وهو ما أدى إلى ردود فعل فلسطينية غاضبة. وفي هذا الصدد، نددت شخصيات وطنية ودينية فلسطينية بالماراثون، مشيرة إلى أن النشاط في ظاهره، نشاط رياضي ثقافي، ولكنه في الباطن "نشاط تهويدي إقصائي، يهدف إلى بسط السيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس". توافق على ذلك وزير ومحافظ القدس عدنان الحسيني، والشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، والمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، وجهاد عويضة أمين عام اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع في القدس والصحفي الرياضي منير الغول، في مؤتمر صحفي عقد في القدس مساء أمس الثلاثاء. وقال المطران حنا في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه ل"الأناضول، إن المتحدثين "أكدوا في كلماتهم على رفض كافة سياسات الاحتلال في القدس، كما أكدوا تمسك المقدسيين بمدينتهم وهويتها العربية الفلسطينية الإسلامية والمسيحية". وأضاف: "كما أبرزوا ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق المقدسيين من سياسات وممارسات لا إنسانية هدفها إضعاف الوجود العربي الفلسطيني في مدينة القدس والتنكيل بالفلسطينيين". والمارثون سنوي ولا يتم تحت رعاية جهة دولية معينة وإن كان يشارك فيه لاعبون دوليون، وتنظمه البلدية الاسرائيلية في القدسالغربية بدعم من الحكومة الاسرائيلية، وتم تنظيمه لعدة سنوات في الماضي، وكان الفلسطينيون يردون عليه بمحاولة تنظيم مارثون موازي في القدسالشرقية، إلا أن الشرطة عادة ما كانت تلاحق المشاركين وتمنعهم من المشاركة فيه.