هدمت جرافات إسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، 7 منازل فلسطينية مصنوعة من الصفيح، في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، بداعي البناء بدون ترخيص في مناطق مصنفة "ج"، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود العيان، أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها عدة جرافات اقتحمت بلدة الجفتلك، بمنطقة الأغوار، شرقي الضفة، وهدمت سبعة منازل بعد طرد أصحابها منها، بحجة البناء بدون ترخيص في المناطق المصنفة "ج". وتأوي المنازل المهدومة التي يملك أصحابها أوراقاً تثبت ملكيتهم للأراضي التي يعيشون عليها- بحسب الشهود- ما يقرب من سبعين فرداً غالبيتهم من الأطفال والنساء. وذكر شهود العيان، أن الجيش أعلن مكان الهدم منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الطواقم الصحفية، وعدداً من المتضامنين الأجانب ونشطاء فلسطينيين من الوصول إليها. ويقع جزء من البلدة في المناطق المصنفة "ج" التي تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، فيما يقع الجزء الآخر في المناطق المصنفة "ب" الخاضعة لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. وبحسب سكان البلدة، فإن جميع المنازل الواقعة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية معرضة للهدم من قبل الجيش الذي يقوم بين الفينة والأخرى بالهدم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول عملية الهدم هذه. وتمنع إسرائيل سكان الأغوار الشمالية من تشييد المنازل، مما يضطر السكان فيها إلى بناء بيوت من الصفيح والخيام، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة، بحسب سكان محليين، ومسؤولين فلسطينيين. ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج". وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أية مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.