تمكنت القوات المشتركة العراقية من تحرير جسر وحيد الذي يربط ناحية البغدادي بالقرى المحيطة بها في محافظة الأنبار اليوم الخميس ، فيما أعلن صباح الكرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار بدء استعدادات المحافظة لخوض معركة “كسر العظم” ضد تنظيم (داعش) ، وأن عشائر الأنبار ستنتفض ضد قوى الظلام والقتل خلال الأيام القليلة المقبلة بمشاركة سبعة آلاف مقاتل. وأوضحت مصادر محلية بالأنبار أن القوات الأمنية وأبناء العشائر شنوا هجوما واسعا على مسلحي (داعش) التي كانت تسيطر على جسر وحيد وأجبرتهم على الهروب دون مقاومة ، مشيرة إلى أن القوات أعادت انتشارها في المنطقة لمنع عودة عصابات (داعش) ، وتتهيأ حاليا لشن عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة “البو حياة” التي يتواجد فيها مسلحو التنظيم. وقال صباح الكرحوت – في تصريح صحفي – “إن بداية العمليات العسكرية انطلقت من مدينة الرمادي إذ تمكنت القوات الأمنية من تحرير أغلب مناطق الحوز القريبة من مركز المحافظة ، مشيرا إلى أن المعركة التي تجري التحضيرات لها حاليا ستكون فاصلة بين القوات الأمنية والعشائر والإرهابيين ، وستكون معركة تحرير الأنبار على غرار معركة تحرير صلاح الراهنة”. وتمكنت القوات الأمنية اليوم من تحرير جسر وحيد ضمن خطة أمنية تهدف إلى التحرك باتجاه منطقة “البو حياة” وتحريرها من الإرهابيين. وكانت القوات الأمنية قد تمكنت من تحرير ناحية البغدادي من مسلحي (داعش) ، وشهدت الناحية البغدادي هجوما عنيفا يوم 12 فبراير الماضي وتمكنت القوات العراقية من معالجة الخرق الأمني الذي تمكن من خلاله مسلحو تنظيم (داعش) الإرهابي من التسلل إلى الناحية البغدادي ، ووقعت اشتباكات عنيفة على مداخل ومحاور الناحية مع مسلحي داعش أسفرت عن مقتل 40 منه بينهم أربعة انتحاريين وتمكنت القوات المشتركة من منع (داعش) من دخول منطقة المجمع السكني في الناحية الذي حاصره مسلحو التنظيم لعشرة أيام قبل أن تتمكن الفرقة الذهبية والجيش العراقي بدعم من العشائر والحشد الشعبي من كسر حصار داعش للناحية. وبدأت عملية تحرير ناحية البغدادي التي تبعد 5 كيلومترات فقط عن قاعدة “عين الأسد” الجوية بالأنبار فى 22 فبراير الماضي, بعمليات عسكرية خاضها القوات المشتركة القوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر السنية و”الحشد الشعبي” الشيعية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي الذي حاول السيطرة علي هذا الموقع الاستراتيجي وخط إمدادات القاعدة عن العاصمة بغداد, فيما تستهدف القوات العراقية قطع خط إمدادات التنظيم عن سوريا وهيت في الأنبار وبيجي في صلاح الدين.. ويتواجد بقاعدة “عين الأسد” 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية “مارينز” يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة. كما تمكنت القوات المشتركة من قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر والحشد الشعبي أمس الأربعاء من تأمين الطريق البري الرابط بين البغدادي وقضاء حديثة. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي قد ترأس اجتماعا مع القيادات الأمنية في سامراء لمتابعة العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي والتي بدأتها القوات العراقية أول مارس الجارى وتمكنت من تحرير العديد من المناطق وتضيق الخناق على مسلحي (داعش) في العلم والدور وتكريت بصلاح الدين, وسيطرت على طرق الإمداد للتنظيم وتطوق مدينة تكريت وتقوم بتطهير الطرق من العبوات الناسفة ، مما منع التنظيم من شن هجمات وأصبح بوضعية الدفاع.