قامت فصائل المعارضة السورية المسلحة مساء أمس الأربعاء، بنسف مبنى المخابرات الجوية في مدينة حلب ما أدى إلى دمار جزء كبير منه ووقوع عشرات القتلى من قوات النظام المتمركزة فيه. وأفاد إبراهيم الخطيب الإعلامي في فيلق الشام – أحد الفصائل المشاركة في عملية التفجير"، لمراسل الأناضول أن "التفجير تم عبر نفق بدأت فصائل المعارضة بحفره قبل نحو شهرين حتى وصلت به الى أسفل المبنى"، مؤكداً وقوع أكثر من 30 قتيلاً في صفوف النظام إضافة لعشرات الجرحى، كما أشار إلى "أسر 20 عنصراً من قوات النظام إثر الاشتباكات التي تلت عملية نسف المبنى". من جانبه أوضح القائد العسكري في جبهة النصرة أبو حذيفة الحلبي، أن "فصائل المعارضة تقدمت في مبنيين من المباني التابعة للنظام في المنطقة، بعد عملية التفجير، فيما تدور اشتباكات حالياً في 3 مباني متبقية"، لافتاً إلى أنه تزامناً مع العملية المذكورة قامت جبهة النصرة بتنفيذ عملية انتحارية ضد قوات النظام المتمركزة في معمل الغاز في حي الراموسة غرب حلب، مؤكداً وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام. تجدر الإشارة إلى أن مقر المخابرات الجوية بحلب والمؤلف من 6 مباني يعتبر واحد من أهم معاقل النظام في مدينة حلب، وبدأت محاولات اقتحامه من قبل فصائل المعارضة منذ أكثر من سنتين، دون أن تتمكن من السيطرة عليه بسبب التحصينات الهائلة حوله و استخدام النظام الطائرات في تمشيط محيطه لدى تعرضه لمحاولات اقتحام.