نظم نشطاء في العاصمة النمساوية فيينا، يوم الأربعاء، وقفة للتنديد بسياسة "التمييز العنصري" الإسرائيلية والجدار الإسرائيلي الفاصل الذي يقسم الأراضي والمزارع والعائلات الفلسطينية في الضفة والقدس، حسب مراسل الأناضول. وتأتي الوقفة في إطار "أسبوع مقاومة الأبارتهايد (الفصل العمصري) الإسرائيلي"، ونظمتها "الحملة النمساوية المستقلة لرفض الجدار وسياسة التمييز العنصري" التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
الوقفة التي نظمت بميدان شتيفانز بلاتس بالمنطقة السياحية في وسط فيينا، شارك فيها عدد من النشطاء اليساريين النمساويين والشباب الفلسطيني.
وانطلق "أسبوع جدار الفصل العنصري" أول مارس/ آذار الجاري وينتهي في الثامن منه.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين، وأقاموا معرضا للصور وعرضوا أفلاما وثائقية على شاشات "توضح سياسات التمييز العنصري التي تتبعها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني"، فضلاً عن صور من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة التي خلفت مئات القتلي، حسب مراسل "الأناضول".
عما عرضوا مائدة معلومات تحتوي على كتيبات ومعلومات حول القضية الفلسطينية بشكل عام وجدار الفصل العنصري والسياسة الإسرائيلية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني بشكل خاص.
وقال معاذ عوضين، وهو ناشط فلسطيني، إن "الحملة بدأت قبل حوالي يومين بانتشار الناشطين الفلسطينيين والنمساويين في تسع مناطق بفيينا بهدف التواصل مع الجمهور لتعريفهم بسياسة إسرائيل العنصرية ومعاناة الشعب الفلسطيني بسبب إقامة الحواجز ونقاط التفتيش، والجدار، والحصار، وسياسة التمييز العنصري بشكل عام".
وأضاف ل"الأناضول": "حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما يعانيه من جوع ومرض وفقر يفرض نفسه أيضاً خلال فعاليات أسبوع جدار الفصل العنصري والسياسات الإسرائيلية العنصرية ضد الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "أبرز ما يعانيه الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي هو تطبيق القوانين العسكرية عليه بينما تطبق القوانين المدنية على المستوطنين الإسرائيليين الذين يقيمون على الأرض الفلسطينيةالمحتلة.
وتشكلت الحملة النمساوية عام 2005، وتتكون من عدد من المنظمات النمساوية وحركات يسارية، ومنظمات عربية وفلسطينية مختلفة مثل "منظمة شباب فلسطين بالنمسا" و"المجلس التنسيقي لدعم فلسطين".
وبدأ تطبيق أسبوع مقاومة الفصل العنصري الإسرائيلي في فبراير/ شباط 2005 في جامعة تورنيتو بكندا بمجموعة طلابية ناشطة وعبر التنسيق مع المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في المدينة.
وبعد أن حقق الأسبوع نجاحاً كبيراً جذب اهتمام الصحافة المحلية والعالمية بدأت تنتشر الفعاليات في مختلف دول العالم حتى بلغ عدد المدن التي تشهد هذا الأسبوع أكثر من 250 مدينة في مختلف القارات.
وبدأت إسرائيل بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في العام 2002، بحجة منع تنفيذ هجمات فلسطينية في إسرائيل، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000.
واعتبرت محكمة العدل الدولية في قرار تاريخي صدر عام 2005 هذا الجدار "عمل غير مشروع".
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن الجدار العازل يحرم أكثر من 50 ألفًا من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس عبر عزلهم في الضفة الغربية على الجانب الآخر من الجدار.