أيدت روسيا على لسان مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بجدانوف، طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة الإرهاب في المنطقة، مبديًا ترحيب بلاده ودعمها للفكرة، وذلك أثناء لقاء جمعه مع أمين الجامعة العربية نبيل العربي. واعتبر خبراء عسكريون أن الدعم الروسي "بمثابة الضوء الأخضر للدول العربية لتشكيل القوة المشتركة". ورأى اللواء زكريا حسين، مدير أكاديمية ناصر العسكرية سابقًا، أن "دعم روسيا لطلب الرئيس عبدالفتاح السيسي لتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب، جاء لمواجهة النفوذ الأمريكي في المنطقة، حيث إن مشكلة الولاياتالمتحدة أنها تحارب "إرهابًا انتقائيًا"، فتحارب داعش وتعتبرها إرهابية وفي المقابل تتعامل مع الإخوان وتعترف بها، وترفض طلب مصر إدراج الإخوان جماعة إرهابية، برغم ما ترتكبه من جرائم". وأضاف ل "المصريون": "أمريكا تتدخل في شؤون العرب وتصنف منهم من تشاء على أنه إرهابي، رغم أن الدول العربية أكثر مَن عانت من الإرهاب، لذلك كان على مَن تبقى من تلك الدول أن تتعاون لتشكيل قوة عربية عاجلة لتنقذ بلادها، وألا تنتظر أحدًا من خارج المنطقة لينقذها من الإرهاب". وأشار إلى أن "الدول العربية تمتلك الأسلحة الكافية لتشكيل القوة المشتركة، فضلاً عن الأموال والتي تمتلكها الدول العربية لدعم القوة الموحدة"، لكنه لم يستبعد أن تقدم روسيا دعمًا سواء عبر صفقات سلاح أو ضخ الأموال. ومن جانبه، وصف اللواء محمد غباشى، الخبير العسكري، تأييد روسيا لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيل جيش عربي موحد لمواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، بأنه "قرار صائب"، ويصب في مصلحة الحلف الأطلسي وروسيا الاستراتيجي، موضحًا أن مصر هي الحليف القوى لروسيا في المنطقة. وأضاف "القرار يأتي في مصلحة روسيا لمواجهة طمع ونفوذ أمريكا في المنطقة، ويأتي هذا عن طريق تشكيل قوة عربية لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة وتعمل على تفكيكها لدويلات وعصابات تسقطها في فوضى لا نهاية لها". وشدد على أن "الشعب أدرك أهمية قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن الولاياتالمتحدة والغرب بشكل عام لن تعمل لصالح الدول العربية، وأنه جاء الوقت لكي نعتمد على أنفسنا في تطهير الوطن العربي من كل التنظيمات الإرهابية"، موضحًا أن الكثير من الدول العربية ستلبى دعوة السيسي بتشكيل هذه القوة.