استهدفت قوات المعارضة السورية المسلحة، اليوم الاثنين، المواقع التي خسرتها لصالح النظام في الآونة الأخيرة بمحافظة درعا جنوب البلاد، وأبرزها بلدتي "تل ماكر" و"دير عدس"، و قرى "حمريت" و"الهبارية" و"سلطانة". إضافة إلى تلّي فاطمة وغرين. ورصدت الأناضول المواجهات بين فصائل المعارضة السورية والقوات النظامية، مدعومة بمئات المقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، على أطراف بلدتي كفر ناسج، والطيحة، شمال المدينة، اللتان تشهدان اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وأفاد مصدر عسكري من جبهة النصرة لمراسل الأناضول "أن معظم الفصائل العسكرية العاملة في شمال درعا من بينها النصرة والجيش الأول، أكبر تشكيلات الجيش السوري الحر، اتفقت على تنسيق العمل فيما بينها في غرفة عمليات مشتركة، تشترك فيها جميع الفصائل، إضافة إلى تعزيز خطوط الجبهات والتخطيط لعمليات، سوف تشهدها المنطقة خلال الساعات القليلة القادمة لاسترجاع بعض المناطق التي سيطرت عليها القوات النظامية" . وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "السبب وراء تمكّن القوات النظامية من السيطرة على بعض المناطق، هو عدم وجود تنسيق عسكري متكامل بين الفصائل، وسوء التواصل اللاسلكي فيما بينها". وكانت تنسيقيات معارضة أشارت إلى مقتل أكثر من 75 مقاتلاً من فصائل المعارضة، جراء الاشتباكات مع قوات النظام خلال تقدمها في القرى والبلدات المذكورة، فيما نعت صفحات ومواقع انترنت مقرّبة من النظام السوري مقتل عدد من الضباط والجنود السوريين والإيرانيين أبرزهم الجنرال الإيراني "علي رضا توسلي"، قائد لواء الفاطميين، التابع للحرس الثوري الإيراني، والعميد الركن في الجيش النظامي محمود مصطفى قائد أحد ألوية الجيش السوري.