لقي شخصان على الأقلّ حتفهما في هجوم ل"بوكو حرام"، استهدف جزيرة في بحيرة تشاد بالجنوب الشرقي للنيجر، على الحدود مع نيجيريا، معقل الجماعة المسلحة، وفقا لما أعلنته إذاعة "أنفاني" الخاصة في العاصمة نيامي. وذكر المصدر نفسه أنّه خلال الليلة الفاصلة بين الأحد والإثنين، أضرمت عناصر "بوكو حرام" القادمة على متن زورق آلي، النار في جزيرة "كوي كيليها"، المستهدفة بالهجوم، وهو ما أسفر عن مقتل 2 من الصيّادين على الأقلّ.
كما أحرقت المجموعة المتشدّدة شبكة للهاتف الجوّال في بلدة "ماينا – سوروا" الواقعة على بعد 150 كم غربي منطقة بوسو القريبة من الحدود مع نيجيريا، وفقا لإذاعة "أنفاني" النيجرية.
ولم تعلن عن أيّ حصيلة رسمية للهجوم من قبل السلطات النيجرية حتى الساعة (13 تغ) من اليوم الثلاثاء.
ومنذ بداية فبراير الماضي، هجر سكان العديد من القرى المتاخمة لنيجيريا منازلهم تدريجيا، فارّين من انتهاكات الجماعة، ومن هجماتها الدامية، التي خلّفت العشرات من القتلى والجرحى، في ظلّ عدم صدور حصيلة رسمية بهذا الشأن حتى الآن.
وكان الرئيس النيجري "محمدو يوسفو" قام بزيارة إلى بعض هذه القرى، لتقديم تعازيه للجنود النيجريين المنخرطين في الحرب ضدّ "بوكو حرام" إلى جانب القوات النيجيرية والتشادية والكاميرونية.
ومنذ بداية عام 2015، كثفت الحركة المسلحة من هجماتها داخل الدول المجاورة لنيجيريا، حيث تعرّض الجنوب الشرقي النيجري، منذ بداية شهر فبراير الماضي، إلى سلسلة من الهجمات الدامية من قبل "بوكو حرام"، ردّا على قرار النيجر بإرسال وحدات عسكرية إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.