أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التسريبات الأخيرة, التي بثتها قناة "مكملين", لما قالت إنها محادثات من داخل مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي, عندما كان وزيرا للدفاع. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 2 مارس أن هذه التسريبات كشفت بعض تفاصيل الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي, وأن الإمارات لعبت دورا كبيرا في هذا الصدد. واستطردت "التسريبات قدمت أيضا دليلا ملموسا ضد حركة تمرد, التي طالما اتهمها أنصار مرسي بأنها صناعة مخابراتية, وتبين أنها كانت تتلقى أيضا دعما ماليا إماراتيا للإطاحة بالرئيس المصري المعزول". وكانت قناة "مكملين" بثت في مطلع مارس ما قالت إنه تسريب جديد يظهر تدخل الإمارات في الشأن المصري, ودعمها المالي لحركة تمرد للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. كما بثت "مكملين" في 2 مارس تسريبا آخر لمحادثات هاتفية حول مشروع الإمارات لبناء مليون وحدة سكنية في مصر, واستغلاله سياسيا قبل انتخابات الرئاسة المصرية العام الماضي. وفي 8 فبراير الماضي , بثت "مكملين" أيضا تسريبا تضمن حوارا يصف "دول الخليج بأنها أنصاف دول تمتلك أموالا ضخمة", و"يسيء إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بألفاظ بذيئة". وقلل رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في 8 فبراير من شأن هذه التسريبات, وقال محلب, في مداخلة هاتفية مع قناة "الحياة", إن كل ما تقوم به القنوات التابعة لمن سماها منظمات إرهابية, كجماعة الإخوان المسلمين، لن يغير شيئا في المشهد الراهن. وكشف محلب, في أول رد رسمي على التسريبات, عن وجود تحرك أمني مع وزارة الخارجية لوضع تلك الأعمال "الإرهابية" أمام المجتمع الدولي, وكذلك تلك الدول, التي تسمح باستضافة مثل هذه القنوات. وأكد محلب أنه لا يوجد تأثير لمثل هذه القنوات على معنويات الشعب المصري بكافة أطيافه ومؤسساته.