اتهم رئيس تحرير صحيفة "المشهد" الأسبوعية مجدي شندي ما سمّاها "المخابرات الدولية" بالوقوف وراء التسريبات, التي تبثها قناة "مكملين". وأضاف شندي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن هدف المخابرات الدولية من هذه التسريبات هو الثأثير على الواقع المصري, وعلى العلاقة مع بعض الدول العربية. وكان شندي اتهم في وقت سابق "المخابرات الأمريكية" تحديدا بالوقوف وراء هذه التسريبات, قائلا ل "الجزيرة" إن توقيت التسريبات يتزامن مع مخاوف أمريكية من توجه مصر نحو روسيا, كما حصل في ستينيات القرن الماضي. وكانت قناة "مكملين" بثت في مطلع مارس ما قالت إنه تسريب جديد يظهر تدخل الإمارات في الشأن المصري, ودعمها المالي لحركة تمرد للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. كما بثت "مكملين" في 2 مارس تسريبا آخر لمحادثات هاتفية حول مشروع الإمارات لبناء مليون وحدة سكنية في مصر, واستغلاله سياسيا قبل انتخابات الرئاسة المصرية العام الماضي. وفي 8 فبراير الماضي , بثت "مكملين" أيضا تسريبا تضمن حوارا يصف "دول الخليج بأنها أنصاف دول تمتلك أموالا ضخمة", و"يسيء إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بألفاظ بذيئة". وقلل رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في 8 فبراير من شأن هذه التسريبات, وقال محلب, في مداخلة هاتفية مع قناة "الحياة", إن كل ما تقوم به القنوات التابعة لمن سماها منظمات إرهابية, كجماعة الإخوان المسلمين، لن يغير شيئا في المشهد الراهن. وكشف محلب, في أول رد رسمي على التسريبات, عن وجود تحرك أمني مع وزارة الخارجية لوضع تلك الأعمال "الإرهابية" أمام المجتمع الدولي, وكذلك تلك الدول, التي تسمح باستضافة مثل هذه القنوات. وأكد محلب أنه لا يوجد تأثير لمثل هذه القنوات على معنويات الشعب المصري بكافة أطيافه ومؤسساته.