علّق الدكتور رضا فهمي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى، على قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية الانتخابية البرلمانية، بأن أي سياسي متابع للشأن المصري يدرك جيدًا أنه لن تكون هناك انتخابات وهذا الرأي كان مستقرًا لدى أغلب المراكز البحثية. وقال "فهمي"، ل"المصريون"، إن أول هذه الأسباب هي أن السيسي يريد الإبقاء على سلطة التشريع في يده، ليصدر تشريعات كما يشاء بهدف إحكام القبضة على الدولة ويبقى سلاح التشريعات سيفًا مسلطًا على رقاب الجميع معارضين ورجال أعمال، بحسب قوله. وأضاف "فهمي"، أن النظام الحالي يخشى من تحالفات 30 يونيو، وكشف مفاسدهم مما يزيد من تفتيت هذا التحالف المفتت أصلا. وتابع "فهمي": "بعد فشل النظام في إنشاء تنظيم طليعي جديد على غرار ما فعل عبد الناصر فإنه يخشى من التركيبة الجديدة للبرلمان خصوصًا دولة مبارك الخبيرة بلعبة الانتخابات في غياب القوى الحية في المجتمع وعلى رأسها الحركات الثورية والإخوان المسلمين بما يعني عودة الحزب الوطني وشبح جمال مبارك مرة أخرى". وأشار إلى أن الخشية من عزوف الناس عن المشاركة في فضيحة جديدة تضاف لفضيحة العزوف عن دعوة التفويض الثانية والميادين الخاوية وفضيحتي الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية المزعومة، وبالتالي هو أمام الرأي العام الداخلي والخارجي ينتقل من فشل إلى فشل، بحسب كلامه. واختتم، أن من بين الأسباب أيضًا: "الخوف من حلف شفيق وكذلك حلف سامي عنان وكذلك لوبي ساويرس لهذه الأسباب ألغيت الانتخابات البرلمانية".