توجه إلى العاصمة الإيرانيةطهران اليوم الاحد، وفد من جماعة الحوثي، برئاسة "صالح الصماد"، رئيس المجلس السياسي ل"أنصار الله" (الحوثيين). وقالت وكالة أنباء "سبأ" الرسمية التي يسيطر عليها الحوثيون، إن الوفد توجه إلى طهران "في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام". وقال الصماد في تصريح للوكالة إن "الوفد يضم وفدا اقتصاديا، سيجري خلال الزيارة مباحثات مع المسؤولين في الحكومة الإيرانية بهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات" . وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في إطار ترجمة ما جاء في خطاب عبد الملك الحوثي الذي تحدث عن إمكانية فتح آفاق جديدة للعلاقات مع الدول التي تحترم إرادة الشعب اليمني وسيادة أراضيه، مشيرا إلى أن العلاقات بين اليمن وإيران كانت أخوية وإيجابية، لكن "ارتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على العلاقات مع إيران"، بحد قوله. ولفت الصماد إلى أن "عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين أمر طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين". ويضم الوفد بحسب الوكالة "عدد من وكلاء الوزارات ومسؤولي الجهات الحكومية"، دون ذكر صفاتهم أو أي معلومات أخرى. ووصلت في وقت سابق اليوم أول رحلة مباشرة للطيران الإيراني إلى مطار صنعاء الدولي، قادمة من طهران، هي الأولى منذ الوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي لليمن عام 1990. وقال محمد السريحي مدير النقل الجوي في مطار صنعاء الدولي في تصريح مقتضب للأناضول، اليوم الأحد، إن "طائرة إيرانية محملة بشحنات من المساعدات الدوائية وصلت إلى المطار قادمة من طهران"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل حول الأمر. وكان الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور وصل إلى عدن يوم 21 من شهر فبراير/شباط الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". فيما قالت الجماعة إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة".