قال سلطان العرادة، محافظ مأرب، شرقي اليمن، إنه لمس خلال لقائه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في مدينة عدن (جنوب)، "تجاوبًا لقضايا الوطن، ومعنويات عالية للحفاظ على الشرعية والمنجزات الوطنية ومخرجات الحوار الوطني". وأضاف العرادة، في تصريح خاص لوكالة الأناضول بعد اللقاء، "أكدنا للرئيس وقوف أبناء إقليم سبأ (مأرب، الجوف، البيضاء) مع الشرعية الدستورية والوحدة ومخرجات الحوار الوطني، وطلبنا منه أن يقف بقوة لقيادة البلد وإخراجه إلى بر الأمان". وتابع: "على الرئيس هادي أن يُكمل المشوار، وقد بدأ في مرحلة صعبة، والآن الشعب اليمني والإقليم والمجتمع الدولي معه ويقفون إلى جانب الشرعية الدستورية". ولفت إلى "أن هناك أطرافًا لها مصالحها في تعقيد الوضع، لكن الشعب يقف إلى جانب الشرعية ويريد الأمن والاستقرار". واعتبر أن "انتقال الرئيس إلى أي محافظة يمنية ليس عيباً، فمن حقه أن يدير البلاد من أي محافظة باعتباره رئيساً شرعياً، وهو يمتلك البدائل للتعامل مع الوضع بعد خروجه من صنعاء، لا سيما في ظل الظروف الموضوعية التي تمر بها العاصمة". ووصف مدينة عدن بأنها "مدينة حاضنة للتحولات والحركات النضالية الوطنية". وردًا على سؤال مراسل "الأناضول" بشأن التطرق إلى التهديد الذي تواجهه محافظة مأرب من قبل مسلحي جماعة الحوثي، أجاب العرادة: "الرئيس تحدث عما كان يُراد لمحافظة مأرب، ونية الحوثيين لاجتياحها، إلى جانب غيرها من المناطق المهمة كباب المندب على البحر الأحمر". وكان محافظ مأرب، سطان العرادة، وصل، أمس الأول، إلى عدن، بمعية وفد من السلطة المحلية، وأعضاء مجلسي الشورى والمحلي بإقليم سبأ، للقاء الرئيس "هادي" بعد خروجه من صنعاء، وفكاكه من قبضة الحوثيين الذي فرضوا عليه إقامة جبرية لقرابة شهر. ووصل الرئيس اليمني إلى عدن، صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/ كانون الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله إلى عدن، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها"، وهو الأمر الذي ردت عليه جماعة الحوثي، قائلة بأن "هادي أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة".