رفض البيت الأبيض، اليوم الخميس، تأكيد أو نفي صحة التقارير الإعلامية المتداولة عن أن جلاد "داعش" المعروف ب"الجهادي جون"، مواطن بريطاني يدعى محمد إموازي. وقالت المتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي، برناديت ميهان، في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، "حكومة الولاياتالمتحدة مستمرة بالتحقيق في قتل مواطنين أمريكيين على يد داعش، ولن نعلق على تحقيق لازال جارياً؛ لذا فنحن لسنا في موقف يجعلنا نؤكد أو ننفي هوية هذا الشخص". وأضافت ميهان: "كما قال الرئيس (باراك أوباما) مهما طال الزمن فإن الولاياتالمتحدة لن ترتاح حتى يتلقى هؤلاء الإرهابيين المسؤولين عن مقتل مواطنينا جزائهم"، مؤكدة على أن بلادها تعمل "بتقارب مع شركائنا الدوليين بما فيهم الحكومة البريطانية لفعل كل ما في وسعنا لتقديم هؤلاء القتلة إلى العدالة". ومضت قائلة: "الولاياتالمتحدة وشركائها في التحالف سيواصلون قيادة المعركة لإضعاف ومن ثم تدمير داعش في النهاية". وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الجهادي الملثم في تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي ظهر في فيديوهات ذبح الرهائن هو "محمد إموازي". وذكرت الهيئة أن هوية إموازي - وهو بريطاني من غرب لندن - معروفة منذ مدة لدى أجهزة الأمن البريطانية، إلا أنها لم تكشف عنها لدواعٍ "عملياتية". ولفتت إلى أن إموازي ظهر للمرة الأولى في فيديو ذبح الصحفي الأمريكي "جيمس فولي"، في أغسطس/أب من العام الماضي، وجذب الانتباه بلكنته الإنجليزية السليمة، مشيرة إلى ظهوره لاحقًا في فيديوهات ذبح الصحفي الأمريكي الآخر "ستيفن سوتلوف"، وموظف الإغاثة البريطاني "ديفيد هينز"، وعامل الإغاثة البريطاني "آلان هينينغ"، وعامل الإغاثة الأمريكي "عبد الرحمن كاسيغ". وأوضحت "بي بي سي" أن هناك أنباء عن توجه أموازي إلى الصومال عام 2006، وارتباطه بتنظيم "الشباب المجاهدون". ومن المعتقد أنه توجه قبل ثلاثة أعوام إلى سوريا.