يعتزم عدد من الأحزاب السياسية رفع دعاوى قضائية لإلزام اللجنة العليا للانتخابات برموز انتخابية مفضلة لها، وقدمت قوى سياسية اعتراضات على الرموز المخصصة لها من قبل اللجنة، والتي اعتبرها بعضهم لا تتسق مع البرامج الانتخابية والأهداف التي يرمى إليها. وقال طه الرشيدي القيادي بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الحزب يدرس التقدم بطلب للجنة العليا للانتخابات البرلمانية لتغيير الرمز الانتخابي الموحد للحزب "زهرة اللوتس"، حيث يرى الحزب أن هناك تشابهًا بين "زهرة اللوتس" ورمز "الوردة"، الأمر الذي قد يجعل الناخب يختار رمزا خاطئا وفقا لرؤية الحزب، جاء ذلك أيضًا بعد شكوى العديد من مرشحي الحزب من هذا الرمز. وقال محمد عثمان المستشار القانونى لحزب المصريين الأحرار، أن من حق الحزب اللجوء للقضاء إذا لم تستجب اللجنة العليا للانتخابات لمطالبهم بتخصيص رمز الساعة بدلا من رمز الراديو الذي خصصته اللجنة للحزب، موضحا أن الحزب طلب قبل ذلك 3 رموز انتخابية وهى رغيف العيش والعين والعلم، وفوجئنا برموز أخرى تماما حصلت عليها أحزاب حديثة عن حزب المصريين الأحرار. وأضاف عثمان أنه في حالة عدم الاستجابة من حقنا اللجوء للقضاء، إذا لم تمنحنا اللجنة رمز الساعة بدلاً من الراديو ونتمنى ألا تصل الأمور إلى ذلك. بينما أكد عبد الناصر قنديل مسؤول ملف الانتخابات بحزب التجمع، أن اللجنة العليا تعدت على حقوق الحزب فيما يخص الرموز الانتخابية، لأن الحزب يعتبر من أقدم الأحزاب السياسية في تاريخ مصر، حيث قامت اللجنة العليا للانتخابات بإعطاء الرموز التي اختارها حزب التجمع لحزب آخر. وأكد قنديل ل"المصريون"، أن الحزب فوجئ بقرار اللجنة العليا خلال توزيع الرموز اختارت له رمزين، وهما "الطيارة والمفتاح"، بالرغم من تقدم الحزب للجنة العليا للانتخابات برموز أخرى مفضلة لديه، وهى "المركب والسلم"، معتبرًا ذلك تجاوزًا، خاصة أن الحزب من أقدم الأحزاب على الساحة السياسية. وأشار قنديل إلى مشكلة أخرى، وهى إعطاء اللجنة لمرشحي الحزب في المحافظات رموزا خاصة بمرشحين آخرين، ما يتسبب لنا في إحداث مشكلة دعائية خاصة بالنواب. وأكد المستشار حسام طرطير، رئيس محكمة طنطا الابتدائية، ورئيس لجنة انتخابات الغربية، أن 4 مرشحين تقدموا بطلبات استبدال الرموز الانتخابية، رافضين الرموز الانتخابية التي اختارتها اللجنة لهم، مضيفا أن هناك تفهما كبيرا من غالبية المرشحين وتقبلوا الرمز الذي تم اختيارها لهم من قبل اللجنة. من جهته، قال وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، إن الحزب ليست لديه أي مشكلة بالنسبة للرموز الانتخابية، منعًا لإحداث أي أزمات وبلبلة مع المرشحين. وأكد الأقصري أن أمر الرموز الانتخابية لا يعنى للحزب الكثير، لأن الأهم بالنسبة لنا النجاح في خوض العملية الانتخابية بشكل متميز، موضحًا أن الحزب دفع بتسعة مرشحين على نظام الفردي في أربعة محافظاتالقاهرة والإسكندرية والبحيرة والجيزة.