انتهت اليوم الإثنين، في مدينة جنيف السويسرية، مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، باجتماع اليوم الأخير الذي شارك فيه وزيرا خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية جون كيري، وإيران محمد جواد ظريف، وخبراء على أعلى مستوى في الطاقة النووية من البلدين. وشارك في جلسة اليوم من المفاوضات بالإضافة إلى كيري وظريف، وزير الطاقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أرنست مونيز، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية وندي شيرمن، ورئيس منظمة الطاقة الذرية في طهران علي أكبر صالحي، ونائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين عباس عرقجي، ومساعدة مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية هيلغا شميدت.
وأفادت مصادر دبلوماسية أمريكية وإيرانية، أن الأطراف حققت تقدما طفيفا، في مباحثات جنيف، لافتة أن الطريق طويل جدا للتوصل إلى اتفاق.
وبدأت المفاوضات بجنيف في 20 فبراير/ شباط الجاري، على مستوى نواب وزراء الخارجية، وانضم كيري وظريف إلى المفاوضات أمس، كما ويشارك في المفاوضات كذلك؛ نواب وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 التي تضم بالإضافة للولايات المتحدة، روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي كيري، كان صرح خلال زيارته للندن - قبل توجهه لجنيف - بأن "اختلافات مهمة في وجهات النظر"، لا تزال موجودة في المفاوضات في مجموعة 5+1 وإيران، حول برنامجها النووي، فيما قد يكون إشارة على إمكانية انسحاب بلاده من المفاوضات، قبل عدة أسابيع فقط من موعد انتهاء مهلة المرحلة الأولى من الاتفاق. وأضاف كيري أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، مستعد لإيقاف المفاوضات؛ في حال الشعور بأن إيران لا تبذل جهدًا كافيًا، لإثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
يشار إلى أن إيران ودول مجموعة 5+1، أخفقت في التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن برنامج طهران النووي، وتم تمديد المفاوضات إلى نهاية يونيو/حزيران 2015، فيما استضافت اسطنبول آخر جولة مباحثات، في 29 يناير/كانون ثاني الماضي، شارك فيها مساعدو وزراء خارجية كل من إيران، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.