أشار بيان للخارجية الفرنسية إلى أنَّ وزير الخارجية "لوران فابيوس" - الذي بدأ جولته الأفريقية اليوم من تشاد، وتشمل كلاً من الكاميرون ونيجر - سيؤكد دعم فرنسا لهذه الدول في حربها ضد تنظيم بوكو حرام. وأضاف البيان أنَّ الوزير فابيوس؛ سيبحث مع المسؤولين في تلك الدول؛ مأساة اللاجئين الفارين من هجمات تنظيم بوكو حرام، وإرسال المساعدات لهم، بالإضافة إلى قضايا إقليمية أخرى. يُعتقد أنَّ مليون ونصف المليون شخص في المنطقة؛ اضطروا لترك منازلهم هرباً من تنظيم بوكوحرام، وتساعد فرنسا الدول التي تحارب التنظيم بتقديمها معلومات استخباراتية ولوجستية. وقالت وسائل إعلام تشادية اليوم: " إنَّ جولة الوزير الخارجية الفرنسي؛ تقوم على شعار (مبادرة أفريقية، دعم دولي) وهي تتزامن مع تضاعف هجمات التنظيم النيجيري المسلح على البلدان الثلاثة ". وكانت دول المنطقة استجابت لمنظمة الاتحاد الأفريقي بنشر نحو 8000 عنصر لمواجهة بوكو حرام، مع اختيار العاصمة التشادية "نجامينا" لتشكل قاعدة القيادة المركزية. وفي السياق ذاته؛ كان قادة دول وسط أفريقيا اجتمعوا الاثنين الماضي، والتزموا بتخصيص مبلغ 75 مليون يورو بشكل عاجل؛ لتمويل جهود مقاومة بوكو حرام، فيما تقوم فرنسا بمساندة دول المنطقة عبر طائرات استطلاعية تحلق على الحدود النيجيرية، وتقدم معلومات بشأن الجماعة المسلحة، بحسب وسائل إعلام تشادية. وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009، بعد وفاة زعيمها "محمد يوسف"، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. هذا وتعني "بوكو حرام" بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا؛ "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.