قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لمجلس شورى مجاهدي مدينة درنة (شرقي ليبيا) وضواحيها، إن المجلس "ليس له علاقة بتنظيم داعش، وولاءه لليبيا قبل أي شيئ". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم، أوضح المتحدث الذي فضل عدم نشر اسمه، لأسباب أمنية، أن المجلس الذي يسيطر عمليا على المدينة، "ليس له أي علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام المعروف بداعش، وليس له كذلك أي علاقة بما يعرف بتنظيم الدولة المتواجد في سرت". وأضاف: " لاصحة للأخبار التي تتحدث عن مبايعتنا للبغدادي (أبو بكر البغدادي زعيم داعش)، .. وليس لنا بيعة لأي طرف وولاؤنا هو لليبيا قبل أي شيء". وتحدثت تقارير إعلامية منذ فترة، عن مبايعة مجلس شورى مجاهدي درنة، للبغدادي، وانضمامهم إلى تنظيم "داعش". ونفى المصدر أن يكون للمجلس "أي علاقة بالرهائن المصريين الذين تم قتلهم"، واستغرب في نفس الوقت أن "تتعرض المدينة للقصف (المصري) في حين أن عملية الخطف للرهائن واقعة في الغرب الليبي على بعد مئات الكيلومترات من درنة". وحول الأجواء في المدينة، قال المتحدث إن "المدينة حزينة على موتاها الأبرياء". وحول السيناريوهات المحتملة قال المتحدث، إن المقاتلين في المدينة مستعدون لكل الاحتمالات، إلا أنه استبعد أي "تدخل عسكري بري للقوات المصرية لأن هذا سيكون صعب جدا على الجيش المصري نظر لطبيعة المنطقة وطبيعة المقاومة التي سيجدها". وفي وقت لاحق، نشر مجلس مجلس شورى مجاهدي درنة بيانا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جاء فيه: "يعلن مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها أن الفصيل المسمى (جيش ليبيا الإسلامي) لم يعد من الفصائل التابعة للمجلس إداريا". وأضاف البيان أن هذا الإعلان "لا يقطع عنه(أي جيش ليبيا الإسلامي) ولا عن الفصائل الأخرى حق النصرة والتأييد على ما ينوون من خير". وأعلن إسلاميون في مدينة درنة عن تشكيل مجلس شورى مجاهدي درنة، في 12 من ديسمبر/كانون أول الماضي، لمواجهة قوات اللواء الليبي خليفة حفتر التي أعلنت في وقت سابق تدشين عملية عسكرية قالت أنها "لتظهير مدينة بنغازي (شرق) من المتطرفين" ويساندها مجلس النواب المنعقد في طبرق، ومعترف به دوليا. أما "جيش ليبيا الإسلامي" في درنة فهو جسم مسلح أعلن عن تشكيلة في شهر نوفمبر/تشرين ثاني 2013، من قبل "تنظيم شوري شباب الإسلام" الجهادي، والذي أسس بالمدينة في الخامس من أبريل/ نيسان 2013 . ويعتبر "تنظيم شوري شباب الإسلام" في درنة من أكثر التنظيمات المتشددة في المدينة وأكثرها قوة، وكان قد أعلن في بيان تشكيله، لجنة شرعية لفض النزاعات والصلح بين الناس "بشرع الله"، إضافة لإعلان براءته من "كل قوانين الكفر وأعراف الجاهلية والمؤسسات التي تخالف شرع الله ومقاتلته لكل من اليهود والنصارى ومن يحالفهم من الطواغيت"، حسب مراسل "الأناضول". كما أعلن التنظيم مبايعته لأبوبكر البغدادي أمير تنظيم "داعش" وذلك خلال ملتقيات علنية دينية أقامها حمل أخرها أسم "مدو الأيادي لبيعة البغدادي" في 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي . وفي وقت سابق، كشف مسؤول محلي بالمدينة للأناضول أن هناك "تسريبات من داخل تنظيم شورى شباب الإسلام علي نطاق واسع بالمدينة تفيد بتعيين داعش لأمير من جنسية سعودية (دون ذكر اسمه) يمثلها في درنة في خطوه علي ما يبدوا تمهيدية لإعلان المدينة ولاية تابعة لداعش بشكل رسمي". وأظهر تسجيل مصور بثه موقع "يوتيوب"، مساء الأحد الماضي، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا، أعقبه غارات من جانب الجيش المصري على ما قال إنه أهداف لتنظيم داعش في مدينة درنة، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق أن تلك "الضربات جاءت بتنسيق مسبق معه".