كشف مسؤول محلي في محافظة الأنبار (غرب) العراقية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أمر بإرسال لواءً من الشرطة الاتحادية إلى بلدة "البغدادي" غربي الرمادي، التابعة للمحافظة، لفك الحصار المفروض عليها من قبل "داعش" منذ نحو 5 أيام. وقال حميد احمد عضو مجلس المحافظة ل"الأناضول"، إن "العبادي امر اليوم بإرسال لواء مغاوير من الشرطة الاتحادية (تابعة لوزارة الداخلية) من العاصمة بغداد الى ناحية البغدادي". وأشار إلى أن "اللواء سيصل خلال ساعات قليلة الى الناحية لتنفيذ عملية عسكرية تهدف الى فك الحصار المفروض على العوائل في المجمع السكني في البغدادي". وأضاف أحمد أن "عناصر تنظيم داعش يتواجدون خارج المجمع السكني في ناحية البغدادي على مسافة 2 كم"، مبينا أن "القوة الامنية المتواجدة في البغدادي لا تكفي لشن عملية عسكرية لتحرير المنطقة وهي بانتظار وصول التعزيزات التي أمر بها العبادي". وكشف صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الانبار، الاثنين الماضي، عن وجود معلومات تشير الى اقدام عناصر تنظيم "داعش" على اعدام 27 شرطيا كان قد اختطفهم من بلدة البغدادي غربي الرمادي والقوا بجثثهم في نهر الفرات. واليوم افاد مسؤول عشائري في محافظة الانبار، بمقتل نحو 30 عنصرا من تنظيم "داعش" واحراق 4 عجلات تحمل اسلحة ثقيلة في قصف جوي لطائرات التحالف الدولي استهدف موقعين للتنظيم في قرية البو حياة التابعة اداريا لقضاء حديثة. واحبطت القوات الامريكية الاسبوع الماضي بمساندة قوات الجيش العراقي هجوما واسعا لعناصر تنظيم "داعش" لاقتحام قاعدة عين الاسد الجوية التي تبعد 5 كم عن ناحية البغدادي غربي الرمادي. وتعد قاعدة "عين الأسد" العسكرية أحد أهم القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأمريكية قاعدة لهم عند احتلالهم العراق بعد عام 2003، ويوجد في هذه القاعدة مطار جوي ومراكز لتدريب المقاتلين من القوات الأمنية وأبناء العشائر الذين يواجهون تنظيم "داعش" حالياً. وتخوض قوات من الجيش العراقي مدعومة بقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الكردية وميليشيات شيعية وعشائرية مسلحة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية من العراق التي يسيطر عليها "داعش" منذ أشهر بغية استعادة السيطرة على تلك المناطق. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.