ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الأحد، أن أربعة من أعضاء السفارة الإسرائيلية من بينهم دبلوماسيون ورجال أمن ممن غادورا القاهرة إثر الهجوم على السفارة ليل الجمعة قبل الماضي يستعدون للعودة هذا الأسبوع إلى القاهرة لاستئناف عملهم. وأضافت أن الدبلوماسيين الإسرائيليين سيعملون في مكان بديل لمقر السفارة الإسرائيلية الأصلي الكائن بمبنى بجوار كوبري جامعة القاهرة بعد اقتحامه على يد المتظاهرين المصريين الجمعة قبل الماضية دون أن توضح المكان الجديد الذي ستنتقل به السفارة، وعما إذا كان سيصبح مقرًا دائمًا أم مؤقتًا. وكان السفير الإسرائيلي يستحاق ليفانون غادر القاهرة في وقت مبكر صباح السبت قبل الماضي ومعه نحو 80 من الدبلوماسيين وأفراد عائلاتهم وعمال إسرائيليين بمصر عقب اقتحام السفارة. وأبقت إسرائيل على نائب السفير إسرائيل تيكوشينسكي واثنين من الحراس، لكنهم غادروا عائدين إلى تل أبيبب بعد ذلك بأيام. وعلى الرغم من أن الهجوم الذي اعتبر مؤشرا على عمق الأزمة التي تشهدها العلاقات بين الجانبين، إلا أن عدم حصول الأسوأ ونجاة طاقم العاملين بالسفارة الإسرائيلية أثار ارتياحًا كبيرًا في إسرائيل التي عبر مسئولوها وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو عن تقديرهم للموقف المصري بالتدخل في اللحظات الأخيرة لإنقاذ أروح ستة من حراس السفارة، فيما وصف ب "المعجزة". وعمدت إسرائيل إلى التهدئة مؤكدة اعتزامها إعادة السفير إلى مصر في وقت أقرب بينما أكدت تقارير إسرائيلية أنه سيتم البحث عن مقر جديد للسفارة الإسرائيلية. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الإسرائيليين يبحثون عن مقر جديد لسفارتهم يكون مؤمنا بصورة أفضل تجنبا لتكرار سيناريو اقتحام المتظاهرين له.